بين الجبل والسهل… شِعْر  مُعَنَّى مُغَنَّى فلسطينيِّ

الرّوح فراشة

بين الجَبَلْ وِالسَّهل روحي هايمِةْ   ويا رُوْحِي ظَلِّي بْهَالمَسَالِكْ أُسْلُكِي !

وِالرُّوْح شفّافِةْ فَرَاشِةْ حايِمِةْ             بْتُنْشُقْ زَهِرْ أَحْمَرْ وأَزْرَقْ ليْلَكِي

وِالرُّوح نَسْمِةْ مِثِلْ خَفْقَةْ دايِمِةْ            بْتبِهْتَزّ وْعَادِفْءِ الشُّعور بْتِتَّكِي

وْبِتْظَلِّ تِسْهَرْ عَ البَرَاءَةْ النَّاعِمِةْ      وْلَوْ كان أَضْنَاهَا السَّهَرْ ما بْتِشْتَكِي

كروم الغِوَى

يا شاعِرِيِّةْ ! كْرُومنَا كْرُوم الغِوَى         وْقدّيش مِشّاني الهَوَى عَ دْرُوبها

وْعادروبها صوت “المِعَنَّى” عَ الهَوَا          غَنَّى لَجَفْــرَا جَنَّنَتْ مْحْبُوْبِهَا

إِمْشِي مَعِي عَ دْرُوْبِهَا ! بَلْكِي الهَوَى    يْرَجِّعْ لِنَا طْلُوع الشَّمِسْ وِغْرُوبِهَا

وْلَمَّا مِنِمْشِيْهَا أَنَا وْإنْتِي سَوَا                 بِتْجَاوِبِيْ رُوْحِي عَلَى مَطْلُوبِهَا

مَعاش لعازف ناي

يا شاعَرِيِّهْ ! قُوْمِي تا نِمْشِي طْفَاشْ          عَ دْرُوب لِكْرُوم وْعَلَيِّ تْعَرَّفِي !

كُلّْ مِنْ بِيِحْمِلْ نَاي بَدْفَعْلُو مَعَاشْ       بَسِّ بِشَرِطْ يِعْزِف وْيِشْرَحْ مَوْقِفِي

القَصَبْ في الوِدْيَان مْنْجِيبو بَلاشْ             بَسِّ بَدَّكْ نَاس تِبْقَى مْوَلَّفِةْ

تُضْرُبْ عَلَى الأَرْغُول وْما تُضْرُب دْباشْ   الضَّرب عَ الأَرْغُول بَدُّو مَعْرِفِةْ

الأرغول شو بِقُول؟

وْلَوْ تِسْأَلِي الأَرْغُول شُو عَمَّا يِقُولْ ؟   بِيْقُول : يا “دَلْعوْنَا”!ظَلِّي تْدَلْعَنِي!

ويا ” زريف الطُّول” ولو ليلَكْ يِطُولْ     مِشْ مُمْكِن تْظَلِّ الليالِي مُحْزِنِةْْ

وْلَسْبِدّْ ما نَجْمِ السِّعِدْ بَعْدِ الأُفُولْ          يِطْلَعْ علينا وْبِالسَّعَادِةْ نِغْتَنِي

وِ”الميجَنَا” في بْيُوتِنَا تْدُقِّ الطُّبُولْ       وِبْكلِّ يوم فْرَاحِ عَا طُولِ السَّنِةْ

زَمَّر بْنَيَّكْ

الشُّبَّان غَنُّوا وِالصَّبَايَا رَوَّدُوا             وْ “بِنْت المَعَنَّى” لاحَتِ بْمِنْدِيْلِهَا

 زَمَّر بْنَيَّكْ يوم أَهْلَكْ عَيَّدُوا       وْفي السَّهْرَةْ كُلّْ عيلِةْ ضَوَتْ قَنْدِيْلِهَا

وِاليومِ لَمَّا على الحُزْنِ تْعَوَّدُوا            صارُوْا بِحَالِهْ مِشْ سَهِلْ تِبْدِيْلِهَا

نِذْرٍ عَلَيِّ إِذا رِجْعُوا وْجَدَّدُوا                فَرْحِةِ العيلِةْ لارْقُص وْغَنِّي لِهَا

الفكرة المليحة شمعة

الفِكْرَهْ المليحَةْ زَيِّ شَمْعَةْ بْتِنْضَوَى     وِالعَقْل لولا الفِكْر حُجْرَةْ مُظْلِمِهْ

وْللعقل بِلْزَمْ تَغْذِيِةْ تْشِدِّ القِوَى         مِثْلِ الجِسِمْ بِالتَّغْذِيِةْ تْشُوُفُو نِمِي

وِالتَّغْذِيِةْ لو سَاءَت وْعَزِّ الدَّوَا       بْتِلْقَى النُّفُوْسْ جُوَّا الجُسُومِ مْحَطَّمِةْ

وْحَتَّى يِصِيرِ الشَّعْب عَالِي المُسْتَوَى        لازِمْ بِتَفْكِيْرُو لَعَصْرُو يِنْتَمِي

في أُمّة جوعانِة وفي أمّة شبعانِة

الأُمِّهْ مَعِ الأَيَّام لَمَّا جُوْعهَا                 بِزْدَاد قِلَّةْ مِنِ الأُمِّةْ بْيِشْبَعُوا

الأُمِّةْ الجُعَانِهْ حُزُنْهَا بِدْمُوعهِا        وْفي حين ما تْغَنِّي نُوَاح بْتِسْمَعُوا

وْفي حِين ما بْتِشْبَعْ بِصِير وْلُوعهَا        ِيِبْنِي أَمَلْها وْعِزِّهًا يِطْلَعْ مَعُو

وْبِتْصِير تِعْرِف كُوعهَا مٍنْ بُوعهَا           وْأَبْنَاءهَا عَ المَعْرِفِهْ بِتْرَبَّعُوا

كَفَّكْ على الضَّيعة

الأُمِّةْ إِذا نِسْوَانها عَ المَرْجَلِةْ           ما تْعَوَّدَتْ صَارُوا ضِعَاف رْجَالهَا

وْلَوْ كُلِّ لَبْوِةْ أَصْبَحَتْ مَتْرَهِّلِةْ         وْجَاعَتْ بِمُوْتُوا في العَرِين شْبالهَا

وِالأُمِّةْ يَلْلِي بِالُفُتِّوِةْ مْكَمَّلِةْ                   وَقْفَاتهَا بينِ الأُمَمْ تِحْلا لهِا

وْلَمَّا الشَّبَاب بِيصِيْر بَدْهِنْ مُكْحُلِةْ     كَفَّكْ على الضَّيْعَهْ وْعَلَى أَبْطَالهَا

أُمِّة بتقرا وأمّة بْتِـــ …

الأُمِّةْ إذا أبْنَاءهَا مَا بْيِقَرَأُوا             دَخْلَكْ لَأيشِ بْيِكْتُبُوا كُتَّابهَا؟

وِاللي بِكِتْبُوا الكُتُبْ إنْ ما بِجْرَأُوا  عَا سَلَّ كِلْمَاتِ الوَعِي من قْرَابهَا

يِتْجَرَّعُوا جُرْعِةْ شَجَاعَةْ وْيِبْرَأُوا      مْنِ الجوْبَنِهْ وْأَشْبِاحها وْسِرْسَابهِا

وْإنْ كان لأْ مْنِ الكِتَابِهْ يِبْرّأُوا !     وِيْخَلُّوا جَوْلات القَلْم لَصْحَابهَا

واقفْ عَ صخرة ماكنة

يا سَمَا شَتِّي! وْيَا غُيُوْم رُوْحِي وْتَعِي!      مِثْلِكْ أَنا بَاخُذ وْبَعْطِي في الشُّعُورْ

وَاقِفْ عَ صَخْرَةْ مَاكِنْةْ وْمِنْ مَوْقَعِي        بِنْشِدْ قَصَايِدْ للدُّنَى وْبَقْطُفْ زُهُورْ       أَللهْ خَلَقْنِي هيكْ يا دُنْيَا اسْمَعِي !        كُلّْ بيتْ مِنِّي عَمْ يِزَوْبِعْ في الدُّهُورْ

وْلَوْ كُنِتْ سَاكِنْ كُوْخ لازِم تِقْشَعِي    كيفِ انْهَا بُكْرَا بَدْهَا تُسْجُدْلُو القُصُورْ

زيت مُوْنِه

وْلَوْ تِعْرَفِيْ قدّيش في عندي رَصِيدْ     مِنْ سَاكِنِ الخيمِةْ وْمَنِ اللي تْمَدَّنُوا

وْمِنْ حَقِلْ فِكْرِي بَجْمَعِ بْتِرْمِ الحَصِيدْ          بيدَرْ قَوافِي وْبِالدَّفَاتِرْ بَخْزِنُو

وْبِسْنِيْن قَحْطِ الفِكْرِ مَا بَوْضَع وَصِيدْ        عَا فِكْرِتِيْ وْفي ناس ما بِتْأَمَّنُوا

وْلا عاش قلبي انْكان مَا خَلَّى القَصِيدْ          زيت مُوْنِةْ والبَشَرْ يِتْمَوَّنُوا !

vector-roses-1021x1024

          أبو بريص وابنُـه

أَبـو بُرَيْـصٍ وَإِنَّ الكُلَّ يَعْرِفُــــهُ ** فَهْــلْ بُرَيْصًـا رَآهُ مِنْكُــمُ أَحَـدُ

كَذلكُـمُ أمُّـهُ وَالنّـاسُ كُلُّهُـمُ * قد فَتَّشُوا زَمَنًـا عَنْهَا فَمَـا وَجَدُوا

لكنَّ مَوْطِـنَ آبائيْ ولو سَألُوا *  عَنْـهُ أجَـابَ على تَسْآلهِـمْ وَلَدَُ

مَضَى زَمَـانٌ بِنَــا بِالهَمّ أثْقَلَنا *   وسوف يأتـي زَمَــــانٌ كُلُّهُ نَكَدُ

وَمَوْطِنُ المَرْءِ وَهْمٌ لا بَقَاءَ لَهُ ***إنْ لم يكنْ فيه إيْمَانٌ ومعتَقَدُ

اترك رد