{ أينَ أنتَ يا أبي…!؟}
گُلُّ عامٍ وأنتَ أبي..!
**
أَجْمَلُ تكريمٍ لأبيكَ
أنْ تَتَمَثَّلَ بأبيكَ..!
***
إسْتَحْضِرْهُ و إِنْ غابٔ
يَبْقَ طَيفُهُ معك..!
وإنْ عاثَرَتْكَ الأيّام
و هَرَّبَت منكَ الأحلام
والزَمَنُ عانَدَ و عاكَسَك
إِنْدَهْهُ، يأتِكَ الجَوابْ…!
حادِثْهُ، كلِّمْهُ، حَاوِرْهُ
فهوَ لِلَّهِ منكَ أَقْرَبُ..!
خاطِبْهُ، صارِحْهُ،نادِمْهُ
فرِفْقَتُهُ، ألَذُّ و أَطْيَبُ.!
لا تَسْتَحِ، قُلْ لهُ ما بِكَ
ابوكَ لكَ..ابوكَ معكَ
ابوك َ لا يترُكُك..!
****
صَلِّ لهُ ، ناجِهِ ، ضاحِكْهُ
وامْسَحْ كُلَّ دمْعٍ إنْسَكَب
قُلْ لهُ : “أَينَكَ أبي “؟؟
يُجِبْكَ ” أنا هنا ، انا معك ،
أنا لكَ غَبَّ الطَلَب “..!
*****
صَدِّقٍ ، أنَّهُ لك ، أنّهُ معك..
تَشَجَّعْ ،لا تأبَهْ لِلْمِحَن
أُضْبُطْ عقارِبَ الزمَن
أبوكَ ، هنا ،أبوكَ هناكَ
أَغْمِضْ عَيْنَيكَ لتراهُ
أَطْبِقَ جَفْنَيْكَ ليراك
أبوكَ ، لا لمْ يَمُتْ
أبوكَ ، دَوْماً معكَ..
الموتُ رحلة غياب
أبوك َ حَيٌ ، أبوكَ هنا
لا تُصَدِّقْ مَنْطِقَ التراب..!
(عيد الأب.. حزيران ٢٠١٩)