مقتطفات من ديوان “وطن تنهد من ثقوب الناي”

تتبعثر الصفحاتُ والكلمات راجفةٌ

فبرد الريح أسرجه الهبوبْ

…ونغوص في ورقٍ تآكله الصدى…

كالعاشقين على رصيف السطر

نرسم ما تيسّر من قلوبْ.

من عتمة المكتوب نرتشف المواعيدَ

التي ارتحلتْ

فتحفر وردةٌ منسية الأنفاس مقعدَنا

على وجعٍ من الكثبان

تمحو موجةٌ مجنونةٌ خجلَ الخطوط

ويعتلي الغسقَ احمرارُ المشهد المجروح

أغنيةً لها لحنٌ من الآهات دوزنه

الوجيبْ

لم أستعر من نورس العشق المعتّق بالسفرْ

غير الجناح وغير ترويض المطرْ

من رغوة الزبد المخثّر بين حانات الصخور

سأحتسي عرق الشفاه وأنزوي ثملا،

زوايا النهد إسفنجٌ من الأعناب

يمتصّ التأوه في خوابي المستحيل

فتصعد الأوجاع من نايٍ يغني بعد ذبحٍ

أو من الألحان ساعة يرقب الموتَ المحتمَ

عندليبْ

اترك رد