جلسة مُعَطَّرَة (ارتجاليّة مسائيّة)
عندي جَلَسْتِ جَلْسَةً مُعَطَّرَة * هَيْهَاتِ تَكْفِي جَلَسَاتٌ عَشَرَةْ
يا حُلْوَةَ العَيْنَيْنِ إنْ تَبْتَسِمِي * تُزْهِرْ لَدَى خَدَّيْكِ أَلْفَا شَجَـرَةْ
إنْ تُبْعِدِي الجَلْسَـةَ عَنّي فأنا ** بِكِ أغــدو لَـهْفَـةً مُنْتَظَــرَةْ
شَفَتــاكِ حَبَّتـا تُــوْتٍ وَبِــيْ ** شَغَفٌ يَجْتَـــاحُ تِلْكِ الثَّمَـرَةْ
فامْنَحِــي ثَغْــرَك مـــا يَسْأَلُــهُ ** وأنـا التّقبـلُ أَمْحُـو أَثَرَهْ
وَتُعِيـديـنَ لَـــهُ حُمْرَتَـهُ ** مِثْلَمـــا كــانَ وأُطْفِـي شَـرَرَهْ
ليسَ أَشْهَى من فَمٍ مُسْتَعـِرٍ ** حيـنَ يُدْنِي غَادَةً مُسْتَعِـرَة
***
إِرْتِجاليّـة بعد الظُّهْر لِإطالـة العُمْـر
لَكِ الحُبُّ يا أحْلامُ كَمْ كَمْ كَنْتُ حالِمًا *****وما كُنْتُ إلاّ فــي الهَوَى رائَعَ الحُلْمِ
كَمـا الطّيـرُِ فـي كَرْمٍ كريــمٍ وإِنْ نَأَتْ *** مَوَاسِمُـهُ كَمْ يَشْتَهـــي زَوْرَةَ الكَرْمِ
هُـــوَ الحُبُّ لا أحَلْـى هُـوَ العِلْــمُ وَحْدَهُ***** وَهـذا لَعَمْــري مـا تَنَاهَى لَهُ عِلْمِي
تَطُولُ بـــهِ الأعْمــارُ حَتْمًا وَمَــنْ يَمُتْ*****نَأَى بِهَــــواهُ عـــن مُزَاوَلِـــةِ الحَتْمِ
وَنَجْمِــي دليلـــي لستُ أرْضَــى زَوَالَهُ*****وما لِيَ نَجْـــمٌ غيــرُ طَلْعَـةِ ذا النَّجْمِ
وَلِي عِصْمَةٌ في الحُبِّ كانَ مَثَارَهـا***** حُضُورُ أبـي بالرُّوحِ عندي وبالجِسْمِ
وَهـذي التــي لم يَحَــظَ قبلــي بمثلِها*****ولا يوسـفُ الصِّدّيقُ لولا الذي يَحْمِي
وَتَوْصِــةٌ كانَتْ سبيلـــــي تَبِعْتُهـــا*****وَخَيْـــرُ الوَصَايــا مـا تُوَصِّي بهـا أُمّي
تقاعَدْتُ لكـنْ ما تَقَاعَدْتُ عــــن عَنًا * فمـا زال شُغْلـــي بِالَقَصَائـدِ مـن هَمِّي
وَأسْمَعُ موسيقــى تُهَدِّئُ خاطِــري *** وَأَقْـرَأُ أشْعـارًا مــن العُـرْبِ والعُجْـمِ
أرَى تلكَ موسيقــى وليستْ مُسِيئةً *** كتلكَ التـى تأتيـكَ بالحُــزْنِ والغَـــــمِّ
فَمَـنْ كان مثلـــي فَلْيُغــادِ وَيَأتِنـي***** ومــن لم يَكُنْ مثلـي فليس علـى طَعْمي
يَكُــنْ بايخًا كالمــاِءِ إذْ هو فاتِرٌ ٍ****** وليس بحــامٍ أفّ مــــن جُرْعــةِ السُّـمِّ
أَرى حَسَــدَ الإِنْسانِ يَقْضِمُ عُمْرَهُ ****كمــا مَرَضِ الإنسـانِ يُفضي إلى القَضْمِ
وَمَـــا موتُنـــا إلاّ حنيــــنٌ لأَصْلنــا ***** نَعُــودُ رَغَامًــا بِــالإرادةِ والرَّغْـمِ
مرتبط