د. جميل الدويهي: الشاعر طوني رزق يسقينا من نبيذه الختيار

tony rizk 1

الشاعر طوني رزق مكرمًا من قبل تيار المستقبل في كانبرا، ويبدو من اليمين: د. جميل الدويهي، السفير الفلسطيني د. عزت عبدالهادي، سفير لبنان الاستاذ ميلاد رعد ومنسق تيار المستقبل في العاصمة الاسترالية السيد محمد برجاق.

لم التق بالشاعر طوني رزق الا مرات قليلة، بعد عودتي من لبنان اواخر عام ٢٠١٣. وسمعت شعره مرات قليلة ايضا، لكنها كانت كافية لاكتشف ان النبيذ الختيار، وان كان قليلا، فانه يصلح لاعجوبة قانا. ولم اعجب مرة واحدة لماذا لم ياخذ الشاعر طوني رزق حقه.

وهل ينبغي ان ياخذ المبدع حقه في زمن صعب، تحكمه المساواة، ويقاس فيه الناس جميعا بالخيط نفسه؟ لكنني كشاعر وناقد معا استطعت ان اكون فكرة كافية عما يتميز به هذا الشاعر من جمال التصوير واناقة اللغة. واقر بان في كتاب طوني رزق كثيرا من الملامح التي تميزه عن غيره وتضعه في جوق مختلف عما هو مالوف في شعر الزجل عامة، فلغته وتصاويره ولمحاته الفنية ترتفع بالزجل الى مستوى رمزي، وتاخذه الى ابعاد عميقة، وتأخذ المتلقي معه الى سكرة جميلة في ظلال الحب والانتماء الصادق.

وذات مرة كنت القي قصيدة، فهتفت عن المسرح: “هذه ستعجبك”… وكنت اخاطب طوني رزق من بين الحاضرين جميعا لانني اعرف ان طريقتنا تتشابه في اللغه والتركيبات الشعرية المنحوتة نحتا، وانه واحد من النخبة التي تفهم الرمز وتقدره. وكنت الفت نظره الى مقطع اقول فيه:

كان القمر ما يطلع من الحي

وتياب فضه غاليه عطيتو

فجاة اختفى مني ووقع بالمي

فضيت كل النهر… ما لقيتو.

ولم تمض ايام حتى كان لقاء بيني وبين طوني رزق، وحديث له شجون… افضى بنا الى باكورته “نبيد ختيار”. وابقينا امر اصدار الكتاب طي الكتمان لاسباب تقنية وروتينية تحكمها الضرورة. وهكذا انضم رزق الى باقة من الادباء الذين انطلقوا من افكار اغترابية او اصدروا كتبا برعاية الافكار: مريم رعيدي الدويهي، كلود ناصيف حرب، اليكس حدشيتي، كلادس القزي… و.. . طوني رزق… وباب الافكار مفتوح لكل الشعراء والادباء الذين يطمحون الى النشر… ومسيرته متواصلة لا تثتيه مصاعب ولا تلويه متاعب…

الف مبروك للشاعر الرقيق والأنيق طوني رزق.. والى اللقاء في كتاب ثان، ان شاء الله، العام المقبل… وبعده في كل عام.

اترك رد