… وهكذا أنت يا جوزف من السهل إلى الحقل إلى الثمرة وإلى المساحة الذاتية الملوّنة، كما إلى اللوحة، حيث أنت على غاربك الأصيل، وحيث الأصالة في دليلك وهي شراعك المتين في عموده وفي قماشته المندفعة في موج الخيال وفي ارتقاء حيث، ربّما، لا أحد يجرؤ. وأنت هنا برزخ بين جيل وجيل.
وأضيف أن الأكواريل وان اللبنانيين الذين سبقوك والذين من جيلك سبّاقون وبارعون إلى هذه اللوحة، وأنت في مداك المختلف والذاتي الأروحة، تعمد إلى الاندفاع في التجربة وهنا تصل إلى مبتغاك متّصلاً بالحركة اللبنانيّة التي أنت احداها وكأنك في معرضك الذي رأيناه قريب جدًا من الهدف، ومن الإضافة في النحت واللون، وهكذا تربح الرهان والجرأة على جعل موهبتك هانئة في مدارها وفي أننا سنظل نرنو إليك ونشعر بالغبطة، وبأنك المتعدّد في واحد أحد هو أنت الناثر والشاعر والفنان.
شوقي أبي شقرا
(بيروت 9- 5- 2019)
***
(*) “لعبة ألوان” المعرض الخاص السادس للشاعر والرسام التشكيلي جوزف أبي ضاهر في غاليري إكزود- الأشرفيه، مستمرّ لغاية الاثنين 27 نوار 2019.