العنقاء

طفت البلاد قريبها وبعيدها

      لم ألق حسنآ زانه اﻹغواء

وجه تألق حسنه متﻷلئآ

      كالبدر يغمر سطحه اﻷضواء

والفرع شﻻل جميل ناعم

      كست الورود خصائل سوداء

تلك الورود تأنقت مزدانة

     سحرالوجود بريقها الوضاء

والعين حين تلفتت برشاقة

      صادت فؤادي طعنة نجﻻء

تبدو الشمول على مفاتن ثغرها

      كالزهر غطت وجهه اﻷنداء

وإذا تفتح ثغرها متبسمآ

      تبدي الﻵلىء كرزة حمراء

والثوب أخفى الناهدين مخافة

      من شوق صب مسه اﻹغراء

صاغ اﻹله بقدها أسطورة

      تحكي التميس قامة هيفاء

عز الحبيب بحسنها وإبائها

      وكأنها في تيهها العنقاء

هي لﻷحبة نسمة في عطرها

      عبق الورود وروضها الغناء

***

(*)  من ديوان “أزاهير الروح”.

 

اترك رد