يوميات عابرة (6)
بالحبر الأسود كَتَبَ اسمها
تَفَتّح فجرًا
رأتِ الناس وجهها.
***
سَرَقَ فمها
رَسَمتْ مكانه شفتيه.
***
المخدّة لمن:
للرأس أم للخدّ؟
***
فكّت جدائلها
سمع الجسد همسًا كأنه ارتعاشة.
***
عروة في القميص
تقضم الزّر وتخنقه.
***
رغبة الكأس
أن تتذوّقها الشفاه.
***
تنام الأوراق عارية فوق المياه
ولا تشعر بحرج.
***
لن أبوحَ بسرٍّ:
رأيت الغيم يقبّل قمة جبلٍ
والقمّة مغمضة العينين
لن تسعى بعد اليوم إلى حلم.
***
قَبّلتِ الريح ما لامس فمها
وما وقعت في حبّ.
***
للكحل عطرٌ تشمّه العين.
***
للرداء هويّةٌ يتّخذها جسدًا.
***
مدّت أصابعها
جاءتها القبلُ شفاهًا.
***
ارتعشت ثيابها
بحثت عيونهم عن يد الهواء.
بالمحكي
مـا يْفـلّ
قُلّو لَـ طير الميّ
ما يفلّ
من هَـ الحيّ
النار بتوعّي الحجر
بتحرق الشمس
الفيّ.
***
(*) من كتاب:
«… وما دقّ مرّه الباب».