“أرتوال غاليري” يستضيف أعمال
الفنان الأميركي جوني تشيتوود
تألق “أرتوال غاليري” وسط بوتقة من الألوان المشعّة، مع افتتاح المعرض الجديد لأعمال الفنان الأميركي، صاحب الشهرة الواسعة جوني تشيتوود، الذي أتى إلى لبنان خصيصاً لهذه المناسبة. يستمر المعرض لغاية الأحد 16 حزيران 2019.
يتضمن المعرض، وعنوانه That’s Dallas Baby، مجموعة من أعمال تشيتوود التي تفيض بالملامس والاطياف اللونية المتلألئة والنابضة بالحياة، والتي تزخر بصور بورتريه مفكّكة على نحو يجعلها تبدو قريبة جداً من رسوم الكرتون التي تتراقص على إيقاع الحنين إلى الماضي وتلك الحيوية المعاصرة والانفعالية في آن.
تأتي أحدث أعماله الفنية التي تتمتع بمقاسات كبيرة، نتيجة آلية عمل طويلة اتّبعها الفنان في “بناء” الكانفا. انكبّ على مزج مجموعة من الانسجة الممدّدة والمخاطة يدويّاً مع صور فوتوغرافية، التُقِطَت في حقبة خمسينيات القرن الفائت. بعدها، راح تشيتوود يتلاعب بتركيبة اللوحة من خلال إضافة طبقات لونية نابضة، تمزج بين الاكريليك والالوان الزيتية، وسط أشكال تجريدية مستلقاة على خلفيات، تنضح بالالوان الانفعالية.
على امتداد مجموعة من الوسائط، تعكس المعروضات مزيجا مذهلا، حاداً وقويا من التناقضات التي تتراوح بين السيطرة والفوضى، وصولا الى القديم والحديث. في لوحة تشيتوود، Not Many People Can Hit That Note But I Can (ومعناها “ليس الكثير من الناس بامكانهم التغلب على هذه الملاحظة، لكنني قادر على ذلك”) يبدو بطلها لاعب بيسبول مفكّكاً، يبدو وكأنه ليس مستعدا للمواجهة فحسب، بل مُخاطاً لكي ينقل الأفكار التي تدور في ذهنه، في موازاة سير المباراة.
يبدو بعض أعماله الأخرى، ومنها 3 Phones Jones أكثر تجريدا، لتترك للمشاهد حرية فهم الاشكال والخطوط والكتل اللونية التي يجمعها الفنان في هذه اللوحة.
هند أحمد
تعليقا على الافتتاح، عبّرت مؤسِسَة “أرتوال غاليري” هند أحمد عن سرورها لنيلها فرصة تقديم أعمال جوني تشيتوود للجمهور اللبناني. وقالت: “يجد عشاق الفن حول العالم أنفسهم منجذبين، لا بل متعطشين، للاطلاع على المجموعة الغنية من الشخصيات، التي يروي جوني قصصها في لوحة تلو الاخرى”.
وأضافت إنها واثقة من أن “زوار أرتوال غاليري كافة، حريصون كل الحرص لاكتشاف المزيد حول آليات العمل غير المألوفة التي يعتمدها هذا الفنان المثير، والمواضيع غير المادية وغير الدنيوية التي يبتكرها، رغم انها في الوقت نفسه، تبدو مألوفة ومحبوبة”.
جوني تشيتوود
من جانبه، قال الفنان إنه شعر بسعادة غامرة لدى رؤيته ردود فعل لجمهور إزاء اعماله في الأمسية الافتتاحية للمعرض. وقال: “يشتهر اللبنانيون بفضولهم الذي لا ينضب، وعشقهم السفر وتقديرهم لكل ما هو اصيل في عالم الفنون البصرية”. وأضاف: “إنه لامتياز حقيقي لي لقدرتي على مشاركة أعمالي معهم وفي بلدهم الام، وذلك ضمن مساحة مثالية يوفرها أرتوال غاليري”.
ولد جوني تشيتوود عام 1986 في ثاوزند أوكس في كاليفورنيا، الولايات المتحدة الاميركية. التحق بجامعة ولاية أريزونا في تيمبي، أريزونا، الولايات المتحدة الاميركية. يعيش حالياً في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا حيث يعمل أيضاً.
عُرضَت أعمال تشيتوود في العديد من المعارض الفردية والجماعية على مستوى العالم، بما في ذلك في مؤسسة Rema Hort Mann، نيويورك، الولايات المتحدة الأميركية، وفي العديد من المعارض والمتاحف العالمية، منها متحف تورانس للفن، لوس أنجيليس، كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأميركية (2016)، ومعارض TW Fine Art ، في بريسبان، أستراليا (2018)، وMAKASIINI CONTEMPORARY، توركو، فنلندا (2018)؛ وBEERS London، في لندن، المملكة المتحدة (2018) وOver the Influence، هونغ كونغ (2018).
“أرتوال غاليري”
تتّخذ “أرتول غاليري” من وسط بيروت مقراً لها، وهي صالة عرض تأسّست على مفهوم خاص من قبل هند أحمد، هدفه التعاون مع معارض دولية من أجل استضافة أعمال فنانين عالميين ناشئين ومعروفين تمهيداً لإطلاقهم في منطقتي الشرق الاوسط وشمال افريقيا، إضافة إلى تقديم معارض فردية.