اشتقتُ لتشرينَ

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

أذكر أنّي رأيتُ حبّاً يَمضِي

وَكَانَ الطّيرُ يَحملهُ فَوقَ القَصيدة..

وَالشّوق كانَ يدوسُ على أحرف الشّغفِ

لتنفجر قافية الشّعر في صَدري..

أذكرُ أنَّهُ كانَ حبّاً طَويلَ الأمدِ

وَحَسبتهُ حُبّاً لن ينتهي..

وقَوافِلَ العشقِ

كَانت تسري على عجلٍ

لِتصلَ إلى كلّ يدٍ جائعةٍ

أو قلبٍ لم يشبعهُ الحبّ جنوناً..

وأنا أحملُ حقل النّسيانِ على كتفي

وقعتُ على أرضٍ عَطشى لِأمنيةٍ

أشبهَ بدمٍ يجري فِي عروقَ الجبلِ

وأظَافر حلمٍ تحفرُ نفقاً لتعبُرَ النّهر

وَرياحٌ عاتية تعصفُ في الفُؤادِ

وأنا أبحثُ عن عطرٍ

غير الذي اعتَادَ أن يشمّهُ أنفي..

وَأحبُو كطفلةٍ تلثَغُ بطعمِ الحَلوَةِ

وَتأكلُ المَعاني بلذّةٍ تُمازجهَا

صَوتهُ الّذي أسمعهُ في صَوتي..

وكأنّي اشتقتُ لتِشرينَ

فصلاً عقدَ بينَنا وِثَاقَ الوصلِ

إلى أن صَارَ هُوَ تِشرِينِي..

وَاشتَقتُ لِأن أمُرّ بجانبهِ

وَبِأصابع يكسوها الهَواء

أرمِي بِاسمي أَمامَهُ

لينتبهَ أنّي مَا زلتُ أنتظر!

roses 2

اترك رد