مـُــدّي يديْكِ فقــلبــي شـــــاطئٌ أزرقْ
وامضي إليَّ، هبيني المــوجَ والزَّورقْ
***
عذراءُ، مَــنْ لـــي إذا ما الحبُّ أتعبَني
واقتاتَ منفـــاكِ أحلامــي، ولمْ أغرقْ!
***
مَنْ لي وقدْ ثمُلَ النُّســَّــاكُ مِنْ وجــعي
والبابُ ضلَّ طريقَ الوحــيِ، لمْ يُطرَقْ؟
***
كــوني لقلــبي “حِراءً”، غــارَ نــاسكةٍ
ضــــوءًا يلمــلمُ أحلامــي، فــــلا أقلقْ
***
منفــايَ عينــاكِ، منفــانا إلــى جسدي
والكونُ يصـغرُ بي، حتّى غدا أضيقْ!
***
ما بالُ يــــونُسَ أحلامــي بلا حــوتٍ!
والبــحرُ أنــكرَ عشَّــاقًا.. ولمْ يعشقْ!!
***
خلفـــي المدينــةُ والأحـــلامُ تطـــردُنا
قلبـــي حقـــائبُ أوجــــاعٍ على مَفرَقْ
***
أوجاعُ حبِّــكِ فــي المحـــرابِ ساجدةٌ
يكفي ابتهــالاً، فقلبــــي عــاشقٌ أخفقْ!
***
الرّيــحُ تعبـــثُ بالأصنــامِ فانتقمـــــي
ولتحبسي الرّيحَ في فُنجانِنا الأحمقْ..!
***
(*)من ديوان “ظلٌّ_من_المنفى”.
مَصلوبٌ على قلقي
بعضي أمـــامَكِ مذبــوحٌ على الورقِ
والبعـضُ يبـحــثُ عـنْ أنّاتِ مُختنِقِ
***
خلـِّـي الجّنــونَ وضِيعي فــي مُخيّلتي
كيْ يولدَ النّورُ فـي ضوئــي لتحترقي
***
ضيـّـعتُ خلفــَــكِ أوجـاعي وراحلَتي
والحزنُ في جسدي يمضي إلى الأفُقِ
***
كونــي كمــا شئتُ، أنثى لستُ أفهمُها
واستـوطني وجعي في الليلِ كالغسَقِ
***
صحــراءُ قــافيتـي لا مـــاءَ في فمِها
ظَمــآنةٌ فـَـارْوِها شيــئًــا مِــنَ الأرقِ
***
جُـفـِّي علـى شفـةِ الأحـزانِ وانتظري
مازالَ فــي شَفـتـي بــعـضٌ مِنَ الرّمقِ
***
ليلــي مـدائـنُ أوجــــاعٍ تــــحاصِــرُني
فِـرِّي إلــــيَّ فـــــــرارَ المـــوجِ للغرقِ
***
أنــتِ الوجيعـــةُ، مُـــذْ هـاجرتِ خائفةً
تخشينَ صدري؟ فغوصي فيهِ واعتنقي
***
أخشــاكِ ناسكــةً بالشّـعرِ كــمْ كفَرَتْ!
عمــرُ القصيــدةِ مصلوبٌ على قلقي!!
***
(*) من ديوان على قيدِ_ الوجع.