حفل أدبي وموسيقي مميز بحضور كبير وراق
كتب د. جميل الدويهي
ما كاد صوت المطرب مالك الرفاعي يصدح بأغنية “خمرة الحب اسقنيها”، حتى امتلأت قاعة جمعية كفرحلدا الخيرية في ضاحية لاكمبا بجمهور المحبين الذي جاؤوا من كل صوب ليشاركوا سيدة الحنين الأديبة الإعلامية كلود ناصيف حرب في عرس الكلمة 2، حفل إطلاق كتابها الثاني “عيناك مرفأ لحنيني”. وقد اختارت كلود عنوان الأمسية “شموع الحنين والأمل”.
المناسبة كانت مميزة من كل النواحي، حضوراً نوعياً لنحبة من أبناء الجالية العربية واللبنانية الكريمة، وأهل الفكر والثقافة والمجتمع والإعلام. وإلقاءات أدبية، وكلمات تعبر عن المحبة لكلود ومسيرتها الأدبية التي بدأتها في عام 2016 مع مشروع الأديب د. جميل الدويهي “أفكار اغترابية للأدب المهجري الراقي”، وتابعتها بصبر وثبات وإيمان وإصرار على مواجهة المصاعب التي تلاحق كل إنسان مميز، وكأن قدر المبدعين أن يدفعوا الثمن مضاعفاً كل مرّة.
وكلود تألقت أيضاً بثوبها الأبيض لتكتمل فرحة العروس في عرس كتابها وسط الأصدقاء والمحبين الذين يعترفون لكلود بجمال أدبها وخلقها وحضورها، كما متابعتها لرحلة الألف ميل مهما كانت الصعوبات والتحديات.
وبصفتي مؤسس مشروع “أفكار اغترابية”، أعلن اعتزازي وفرحي بكلود، وهي تشبه المحبة التي تسير على الأرض، تترفع وتسامح وتعمل بصمت، وتلتزم بأدبيات أفكار اغترابية: الصدق والتجرد ومحبة الجميع واحترام جميع الناس، وعدم الالتفات إلى الصغائر التي تظهر بين الفينة والأخرى ولا تعني الكبار والمتميزين. فالإناء ينضح بما فيه، وكلود تنضح أعمالها بالخير والسلام والحبّ الروحي الصافي.
إذن بدأ الحفل بباقة أغنيات للفنان مالك الرفاعي، على أنغام فرقة المركز الأسترالي العربي للموسيقى بقيادة عازف الكمان المبدع جمال رحيم وعازف الورق توفيق يعقوب.
ثم ألقى مقدم الحفل الأديب د. جميل الدويهي كلمة ترحيب وصف فيها كلود بأنها مساهمة كبيرة في مشروع أفكار اغترابية، وتمنى لها مزيداً من العطاء برعاية دائمة من المشروع. وشكر الدويهي رعاة الحفل الآخرين: المجلس الأسترالي اللبناني بشخص الرئيس السيد غازي قلاوون، نادي الشرق لحوار الحضارات بشخص الرئيس المهندس جوزيف سكر، وجمعية كفرحلدا الخيرية بشخص السيد الياس طنوس الذي قدم الصالة مشكوراً لإحياء “العرس”.
ورحب الدويهي بالضيوف الكرام: الآباء الاجلاء بولس ملحم، ملحم هيكل، طوني بو شعيا، افرام عباسي ممثلاً المطران باسيليوس قدسية السامي الاحترام، الراهبات الفاضلات إلهام جعجع، لينا نجيم وكارلا اسحق، منسق تيار المستقبل في سيدني السيد عمر شحادة، منسق تيار المستقبل في كانبرا السيد محمد برجاق، مفوض حزب الوطنيين الأحرار السيد كلوفيس البطي، حزب الكتائب اللبنانية ممثلاً بأمين السر السيد ابراهيم براك، التجمع الماروني بشخص السيد غسان العويط، الأستاذ جوزيف خوري رئيس تحرير جريدة المستقبل الراعية الدائمة لأعمال الأديبة كلود ناصيف حرب، وجهاء الجالية الأردنية: السيد مخايل حداد والأصدقاء، المجلس الأسترالي اللبناني، نادي الشرق لحوار الحضارات، جمعية كفرحلدا الخيرية، المركز الأسترالي العربي للموسيقى، ملتقى الفنانين الأستراليين العرب، جمعية بيروت الخيرية، جمعية أبناء المنية وضواحيها الخيرية، جمعية الضنية الخيرية، جمعية الميناء، جمعية كفرصارون، عائلة المكرم مايكل طنوس، الرابطة الدرزية، وفد من أبناء الجالية في وولونغونغ، جماعة إيمان ونور، جوقة كنيسة سيدة الرقاد، والمؤسسات الإعلامية التي أجرت مقابلات ونشرت إعلانات عن الحدث الثقافي: جريدة المستقبل، إذاعة إس بي إس، إذاعة 2000 إف إم، وأخبار عرب أستراليا.
كما شكر الدويهي الأشخاص الذين قدموا مساعدات لإنجاح الحفل: السيد غازي قلاوون الذي قدم المشروبات، وصديق قدم قالب الكايك الفاخر، والسيد إيلي يمين من حلويات سي سويت الذي أشرف على تنظيم الكوكتيل، السيد إيليان بولس صاحب محلات وورلد فرويت – بانشبول الذي قدم الفاكهة، السيد رجب سليمان صاحب محلات بيبلوس الذي قدم حلوى للمناسبة، جمانة منزلجي التي قدمت هدية قيمة، صالون رويدا طنوس قدمت تسريحة شعر وماكياج لكلود، السيدة منال وهبي والسيدة غندورة بزي اللتين قدمتا باقة زهر بالنيابة عن المنتدى الثقافي الأدبي الجنوبي برئاسة ناجي حريري.
ونوه الدويهي بحضور الشعراء والمبدعين: كامل المر، حنا الشالوحي، جان كرم، علي وهبي، طوني رزق، أحمد الحسيني، د. مصطفى قاسم، زهوت حب الله، حيدر العامري، كريستين عيتاني، كلادس القزي… والإعلاميين ندى فريد، د. علاء العوادي وجمانة غبار، أكرم المغوش، والفنانين: قحطان حدارة، إحسان حدارة، مالك الرفاعي، توفيق يعقوب، غسان الحريري، خليل قمر، سمارة، حميد مارون، منير العبيدي، والمخرج عباس حربي، والفرقة الموسيقية التي شاركت في الحفل، والمصورين سايمون حرب ووسام عيتاني ، وعماد ناصر.
أحمد سليم
الكلمة الأولى عن العائلة وأهميتها كانت للأب ملحم هيكل خادم رعية مار الياس غيلفورد،
تلاه أمين سر المجلس الأسترالي اللبناني السيد أحمد سليم بكلمة عبر فيها عن دعم المجلس للعمل الثقافي، ولفت إلى مشروع أفكار اغترابية للأدب المهجري الراقي وأهميته في نشر الكتب وتعميم الثقافة،
ومما جاء في كلمته:
اسمحوا لي بداية أن أرحب بالحضور الكرام من رجال دين ، مسؤولي وأعضاءِ الجمعياتِ والمؤسساتِ ورؤساءِ البلدياتِ والصحافيينَ والشعراءِ والأدباءِ وجميعِ مَنْ اغنى عرس الكلمة بحضورِه.
اللغة هي الأساس وفي البدء كانت الكلمة ونحن في عرس الكلمة على موعد مع حنينٍ معتّق ولغةٍ أصيلة وتغريدٍ شعري في أفقٍ متفرّد.
عيناكَ مرفأ لحنيني، عنوان المجموعة الأدبية الثانية للأديبة كلود ناصيف حرب. يتماهى العنوان مع عُمر الحنين ، هذا الهمسُ اللطيف والصراعُ المحتدم بنفس الوقت. هذا الإنتصار للحب وترسيخٌ للمحبة على غِناها، لله، للناس، للحبيب، للعائلة ولكلّ شيء.
مجموعة مكتملة الإحساس والأنفاس ونصوص شعرية ممتلئة بمعاني الحب والوفاء والإخلاص وبغدٍ أكثر إشراقاً، أكثر محبة وأكثر حلم.
كيف لا وعرّابُ هذا الحنين هو مشروع افكار اغترابية للأدب المهجري الراقي للراقي الأديب والمفكّر الدكتور جميل الدويهي. مشروع افكار اغترابية حامل أمانة الأدب في المهجر ، لا يتعب ، لا يمل ولايستسلمُ للغربةِ أن تُنسينا أجملَ اللغات.
المجلس الأسترالي اللبناني يفتخر أن يكون من رعاة هذا الحدث الأدبي، كيف لا و من أهم أهداف المجلس تعزيز العلاقات الاجتماعية والثقافية بين لبنان وأستراليا من خلال انشطة انسانية ووطنية، اجتماعية وثقافية ورياضية وبرامج توعية.
نحن حريصون أشد الحرص في المجلس الأسترالي اللبناني على دعم ورعاية الحركة الإبداعية والثقافية في أستراليا وبين أستراليا ولبنان. ونَعِدُ بمزيد ٍ من الأنشطة على كافة الأصعدة.
المجلس كان ولم يزل وسيستمر صلة الوصل بين نخبة من الناشطين في لبنان وأستراليا بقلبٍ واحد، بيدٍ واحدة، للجميع وعلى مسافة واحدة من الجميع.
من المجلس الأسترالي اللبناني رئيساً وأعضاء نبارك للأديبة كلود ناصيف حرب مجموعتها الشعرية الثانية عيناك مرفأ لحنيني وإلى مزيد من العطاءات الأدبية.
جوزيف سكر
ثم كانت كلمة للمهندس جوزيف سكر رئيس نادي الشرق لحوار الحضارات الذي أشار إلى أهمية الحب في الأدب، معدداً القصص في التاريخ التي استلهمت الحب كموضوع لها، وذكر بأن وفداً من نادي الشرق لحوار الحضارات ومشروع أفكار اغترابية إلى لبنان في آب المقبل، كما وفد من الشبيبة في الشهر نفسه.
الياس طنوس
وكانت كلمة لجمعية كفرحلدا الخيرية ألقاها السيد الياس طنوس عبر فيها عن دعم الجمعية للأعمال الأدبية والثقافية والفنية، وهنأ كلود بكتابها الجديد.
ومما جاء في كلمته ..
اعزائي
ان تشجيع الأدباء والشعراء يفتح الباب على مصراعيه أمام مستقبل فكري وثقافي
وإبداعي فيه كثير من الإشراق والانفتاح في عالمنا الحاضر.
ان الاحتفاء بالشعراء والأدباء يشجعهم إلى تطوير قدراتهم الشعرية وتفجير طاقاتهم
الإبداعية.
التغيرات التي يعرفها العالم ابانت ان الإنسان في امس الحاجة إلى المزيد من الثقافة والمزيد من اللقاءات الثقافية. ولهذا هذا الملتقى يهدف إلى تشجيع المبدعين العرب وحثهم على الاستمرار في الإبداع والعطاء الفكري المتميز، وكما ان اهتمام الجالية بالشعراء والشباب في كافة أنحاء الوطن هو مبادرة كريمة لتظاهرة ثقافية مبدعة.
ان احتضان جمعية كفرحلدا بالتضامن مع الجالية العربية لهذه التظاهرة الثقافية،
يجسدان أسمى معاني الأخوة في الانخراط لتبادل الآراء وطرح الأسئلة ومناقشة الأحداث والإبداع والارتباط الثقافي بين اللبناني والعربي والعالمي والاهتمام بالشباب الناهض، باعتبارهم العنصر الفعال في كل تنمية وتطور.
واسمحوا لي أن اعرب عن شكري وامتناني للشاعرات والشعراء المحتفى بهم في هذا الملتقى. سعادتنا كبيرة لحضوركم ارحب بكم واحتفي بكم كثيرا هذا الاحتفاء هو تكريم القصيدة والقول الرفيع والكلمة المتزنة.
أهلا بكم وبجميع الحضور
ونأمل من الجميع المشاركة في المستقبل فرح اللقاءات الأدبية، لأن المسيرة متواصلة ولن يثنيها عائق، مصطنع أو غير مصطنع… فالعُرج أنفسهم لا يسيرون إلى الوراء كما يقول الخالد جبران خليل جبران، والطيور لا تطير إلى الوراء كما يقول الدكتور جميل في كتابه “تأملات من صفاء الروح”… وإلى اللقاء.
جون كرم
وألقى الشاعر جون كرم قصيدة شروقي أهداها لكلود هذا نصها:
لمّا حنين القلب يا كلود فيكي صار
عايش بدنيا الأمل عا جمرة ولوعو
جبتي دوايه وقلم وابتديت الأفكار
تنده يا غالي تعا ومستنظره رجوعو.
***
وفيكي تجلّى الأدب أبهى من الأقمار
نصّ ومعاني وشرح كامل بموضوعو
أجمل كلام انعرف، ألطف من الأزهار
ناعم، ومتل البدر بيساعة طلوعو.
***
وفيكي بدنيا الأدب حاروا عقول كبار
وصارو عيون الجهل يتفتّحو ويوعو
كلما مقال انكتب وانزاع عنو خبار
من نور عقلِك أكيد منوره شْموعو.
***
الله يزيدك وحي وتكمل المشوار
وسيّال يبقى القلم ما ينشفو دموعو
من الأذكياء الأوَل تبقي بهالمضمار
وكتبك تعبّي الدني ولبنان ورْبوعو.
الراهبة إلهام جعجع
الراهبة إلهام جعجع تحدثت في كلمتها عن المضامين الروحية في أدب كلود، ومخاطبة الإله العظيم في كتاباتها. ومما جاء في كلمتها:
إلى جانبِ موضوعِ الحُبِّ الإنساني، الذي يطْغى على كتاباتِ الأديبة كلود ناصيف حرب، فقد لفتَني نصٌّ لها، تُقدِّمُه إلى الإلهِ العظيم. وليست هذه المرةَ الأولى التي تتحدثُ فيها كلود مع الخالق، فهي الإنسانةُ المؤمنةُ التي تعملُ من أجل المحبةِ والسلام، وتنشُرُ على صفحاتِها كثيراً من الصلواتِ والمناسباتِ الروحية، وتشاركُ الناسَ في أفراحِهم وأتراحِهم، وتَحْرَصُ على القيمِ الإنسانيةِ والروحيةِ التي هي من قيَم الخلْقِ العظيم، ونحن حريصون عليها لأنَّ البشرَ لا يكتملونَ إلاّ بها.
تقول كلود:
“إلهي العظيم،
كلُّ شيءٍ من فضلِ يديك، وما من كلمةٍ أنْطِقُ بها إلاّ من أفكارِك”…
وما أروعَه من اعترافٍ بفضلِ الخالقِ علينا، وهو إن دلَّ على شيء، فيدُلُّ على تواضعِ المرأةِ التي تكتب، فهي تعتبرُ أنَّ كلَّ شيءٍ هو من عمَل الإلهِ في الإنسان، فاللهُ هو الشاعرُ الكبيرُ، والمفكّرُ الأعظمُ، والفيلسوفُ الأبدع… كما تقولُ كلود. ولولاهُ لما كانت في حديقتِها وردة، ولا ابتسامةٌ على شفتَيها.
فهل بعدَ هذا الكلامِ كلامٌ في محبّةِ المُبدِعِ العظيم؟ إنّ الفضيلةَ الأولى في الإنسانيةِ هي التواضُع. والتواضعُ للناسِ يعني التواضعَ لمَن خلقَهم وسوّاهم على صورتِه ومثالِه، وكلود رسولةٌ لهذه الفضيلةِ، وحارسةٌ لها.
وتمضي كلود في هذا التواضُع الرائع، لتكشِفَ للناسِ عن أنّ العطاءَ ليس من فضلِها هي، بل من فضلِ السماءِ عليها، فاسمعْ كلامَها:
“أنت العطاءُ الذي لا قبلَه ولا بعدَه… كلّما خطوْتُ خطوةً تأخذُ في طريقي، وعلى شاطئِ السفرِ تغمُرُني بعطفِكَ فيذهبُ التعبُ والأحزان”…
وكما الشجرةُ تصعَدُ عالياً في الفضاء، هكذا يتصاعدُ النصُّ عندَ كلود من الجذعِ (الاعترافُ بفضلِ الإله) إلى الوسَط (الشكرُ له على محبّتِه وعطائِه وكرَمِه)، فتقول:
“أشكرُكَ يا ربُّ على كلِّ شيء… على نِعمةِ المحبّة، والمحبّينَ الذين يغمُرونَني بدفءٍ وعاطفة”.
وتنتهي في القِمّة، لتُعلنَ عن حبِّها لمَن خلقَ الدنيا وما فيها، وخلقَ الفكرَ مَنارةً وهِدايةً:
“أحبُّكَ يا إلهي، من كلِّ قلبي، ومن كلِّ عقلي، ولا شيءَ أغلى من هذا الحبِّ أضعُه عند قدمَيك، وأصلّي دائماً لكي تبقى عيناكَ عليّ، وتُضيءَ لي الطريق”.
إنّ هذا الدعاءَ يَصْلُح أن يكونَ صلاةً على كلِّ شَفَة، وطِلبةً من كلِّ قلب محبٍّ ومؤمن. فطوبى لكِ يا كلود هذا الإيمانُ، وهذا التواضعُ، وهذا الحبُّ العميقُ الذي يَنْبَعُ من روحِك الصافية، إنّه الحنينُ الذي فيه تعيشين، وبه تُبدعين. آمين.
د. جميل الدويهي
وقدم الأديب والشاعر د. جميل الدويهي الأديبة كلود ناصيف حرب بقصيدة هذا نصها:
كلمات لون ولون هنّي وماشيين
متل العرايس عالسطر ومْشاغبين
والناس قالو: كيف بيكون الكلام
مكتوب بالإحساس فوق الياسمين؟
والحبر منّو خيط من توب الظلام
من غيم أبيض، من جواهر غاليين
منّو عتم هيدا اللي سارح من قلام
هيدا قمر نوّر ليالي العاشقين…
ريشة سحر أنعم من رياش النعام
معرَض صورها عالشمال وعاليمين
والعبقريّه ودّت لعندك سلام
تا تقول مسا الخير للقلب الحلو
ومرفأ حنين عيون سيّدْة الحنين.
***
وبتشبهي شجرة دهب عند الصباح
كلما التقى إنسان فيها بيغتني
شجرة حنين بترقص بقلب الرياح
فيها أغاتني طيور عا طول السنه
شجرة أصاله كلّها خير وسماح
الله خلقها للعتم ما بتنحني
شجرة محبّه بتكْسر عناد الرماح
عليها الزهر لبّق عبايه ملوّنه
عطر الحنين الشاعري عالكون فاح
بتغار منّو، ومن جمالو السوسنه
وليش العجب يا لابسه الأبيض وِشاح
ما زال فكرِك كان خيّاط الحروف
بيخيّط الإبداع عا قياس الدّني.
***
مركب صوَر بيروح عالأرب بْلاد
وعالشطّ إنتي بتلبسي تياب الجداد
وبتنطري العشّاق حتّى ينزلو
تا يغمْرو الساحات، وجْراس العياد
وكتار سألو: منين هالشِّعر الحلو؟
وقلال هجْمو بالعصا من كلّ واد
وحروفِك الحلوين عم يتدلّلو
متل الفجر بيطلّ من قلب السواد
وأفكارنا لأبعد مجرّه بيوصَلو
وبيطلّعو الفينيق من تحت الرماد
وكرمال هلّي بيفرحو وبيزْعلو
هاك السني فرحنا لكي بأوّل كتاب
وهيدي السنه رح نفرح بأربع ولاد.
كلود ناصيف حرب
وألقت الأديبة كلود ناصيف حرب كلمة ترحيب بالحاضرين هذا نصها:
من سنة لليوم جمعت حروف من قلبي أوسع من الكون حبيتها تكون بلون ورد الربيع وسحرو وجمالو… خبيتها من برد الايام وعتم الليالي. خفت عليها تطير بالغابة ويختفي أثرها وتنتهي أحلامي.. نبض حروفي بكل كلمة من دفتر الايام كان بيحكي عن حال كل الناس لانو صورتكم حملتها بعيوني ورسمتها لوحة صفا وعمر وطريق بياخذنا عا دروب الحنين والوفاء. وتا تكمل اللوحة اخترت عيونك تا يكونو مرفأ لحنيني … حلو هالأمل اللي بيخلي المستَحيل حقيقَة متل الطيور السارحة فوق الغيوم بالغريزة بتسعى للأفضل على أمل حب البقاء… من هيك حبيت يكون عنوان اللقاء هو شموع الحنين واﻷمل.. شكري وامتناني كبير لكم فردا فردا اهل وأخوة واحباء وأصدقاء وزملاء .وكل فرد منكم بقدملو تحية من القلب لانو بحضوركم كملت الفرحة وصار في للكلمة عرس للعام التاني… من أرض الخير قطفنا عناقيد وضجت فينا أخبار الدني وصارو الناس بسالو كيف بسرعة صار في خمر وهلقد مذاقو طيب كانو معتق من سنين مخبأ بفي الياسمين… فاحت من حولنا روائح الأدب والكلمة الطيبة اللي كلها حنين. ١١٠ عدد صفحات كتابي … وبين سطر وسطر كان حبر القلم مرات يدوب ع تيابي لا انا شلحت السيف ولا هوي راح من بالي … ضليت فتش عن محبرة مضوية تا شوف معكم كيف الحرف بيخلق من عشية ولماب يطلع الضو بتطل قصيدة الصبية .. وبخبركم سر كنا مرات نسهر لليالي وما نعرف كيف خلصت هيك السنة، وبعد في كتير أبيات مختارة من الخوابي ما خبرتها لاحبابي بس بالموسم اللي جايي متل ما الله بيريد ونحضر عرس الأماني رح جمعلكم باقة أحلام وكمشة قوافي وكتير من الصلاة والأماني وقلكم لولا محبة وحضور الناس ما قدرت زينت شعري بالياسمين وكحلت عيوني بسواد الليل وغنيت الحبيب بصوتي وقلتلو عيونك هني مرفأ لاحلامي… فشكرا جزيلا لكم فردا فردا .. والأديب د. جميل ميلاد الدويهي زين الشكر بالترحيب بكم جميعا .. شكرا جزيلا شكرا للغالي ع قلبي سيمون حرب شكرا ع تعبك ومحبتك واهتمامك العرس ما كان صار لو ما انت زينتو وجملتو.. شكرا د. جميل ميلاد الدويهي.. قلت عنك عبقري لبق أنيق الحرف عميد الأدب المهجري بامتياز شكرا لانك من النسيان طلعت خوابي معتقة من حروفي إلى عالم الرقي والإبداع في أدب مميز، وكانت لأفكار اغترابية ولادب مهجري راق من استراليا إلى أنحاء العالم شكرا لك وللغالية ماري عا كل دعم وتشجيع ومحبة. شكرا لأصحاب الرعاية الأصدقاء الأعضاء الأحباء في المجلس الأسترالي اللبناني ونادي الشرق بشخص الرؤساء والزملاء شكرا لجمعية كفرحلدا شكرا لأعضاء الفرقة الموسيقية والفنانين شكرا لحضور الآباء الأجلاء والرهبات والجمعيات والأحزاب. شكرا لكل من ساهم في انجاح عرس الكلمة الثاني… كل من ساعد وساهم ودعم وشجع .. كل فرد منكم له مكانة في قلبي لان قلبي يحمل معه الكثير من المحبة والصدق والأمانة لذا أنتم في صلواتي لأنكم جعلتم من امسيتي وكتابي الثاني عرس الأعراس. وبختم كلمتي تا قول حبيت حروفي اعطيهم صفا ووفا تا يطيرو من هون للسما وقلو لبيي جورج هلقد بحبك واكتر ومن استراليا ع لبنان كمل ع بيتنا البقاعي وسلم ع امي وقلها حبك بالقلب وزيادة. ولأني سيدة الحنين لقب بيعز عليي اخذتو هدية من الغالي د. جميل لازم فرح إلهي وقلو حروفي الك أيقونة صلاة وفرح نجاحي .. وتا اعطي حق لضيوفي وحبابي كتبت بلغتكم أماني تا يشعر كل واحد منكم انو عيون اللي بحبو هني مرفأ الامان…
قراءات وتوقيع
وبعد الانتهاء من كلمتها، قرأت كلود باقة من نصوصها بالعامية، تلتها السيدة مريم رعيدي الدويهي، والإعلامية ندى فريد، والإعلامية فرح عصافيري، والأديبة الواعدة كلاديس القزي في قراءات من نصوص كلود. ثم قرأت كلود نصين بالفصحى “سارق محترف” و”حفلة تنكريّة”، وبعدها عزفت الفرقة الموسيقية “هابي بيرثداي” بينما كانت كلود وسايمون والضيوف يقطعون قالب الكايك، وغنت الفنانة إحسان حدارة باقة من الأنغام، وغنت الفنانة سمارة، وختم الفنان مالك الرفاعي بوصلة، بينما كانت كلود تتلقى التهاني وتوقع الكتاب.