أيا أم البرية والصفاء
ويا نبع المحبة والسخاء
حنان اﻷم يبقى مستفيضآ
كموج البحر في عصف الشتاء
فعين اﻷم ﻻتغفو بليل
وقلب اﻷم ينبض بالضياء
وتقضي ليلها سهرآ ونجوى
تناجي الله في أمل الهناء
تهيم بحبها والليل داج
وتفني العمر في منح الرخاء
وتسأل ربها لطفآ جميﻵ
بلطف الله في وقع القضاء
فﻻ والله ما فتئت تضحي
بكل نفيسة عند البﻻء
وتبني للحياة بكل جهد
كريم النفس في زمن الشقاء
وتبقى اﻷم عنوانآ كبيرآ
كضوء البدر في ليل السماء
على اﻹنسان دين مستحق
ﻷم قدمت روح الفداء
فحب اﻷم عشق وارتقاء
لدى اﻹنسان في دفء العطاء
وإكرام اﻷمومة ليس إﻵ
اعتراف الناس في حفظ الوفاء
***
(*)من ديوان..”حواء مملكة الحياة”.