و يشتاق الخريف لنيسان يحكي له حكايا يجهلها
عن أسرار الحب الغامض الساكن في غمار العمر
ذابت هي و الشموع و بقيت الورود لتروي القصص
و مع تعاقب الثواني
قلب جافته الأماني
نبضه حائر ….
و يتتطاير الزمان
مع رمال الصحارى
و ينفجر الشريان
بلون الحبر يملأ الريشة
بألوان بهية
و على صفحات لازوردية
تحط الحروف . هي قصة
و كان يا مكان :
بنفسجة خجولة
نمت بين الخمائل
حجبها النسيان
تحداه عطرها الفتان
نزعتها يد الإنسان
زرعتها بعيدا بعيدا
جفت بلا أحضان
عصرتها الأحزان
سألت عن الأوطان
قالوا لها :
غادرها نيسان
أضناها الحنين
و صراع السنين
أصابتها غاشية الأيام
أغمضت الجفون
و نامت على شتول الياسمين
تنشد الأمان
نهلا 13 3- 2019