“لا تتزوج امرأة تقرأ”

تتزوج امرأة تقرأ

“لا تتزوج امرأة تقرأ” (صادر حديثًا عن الدار العربية للعلوم ناشرون) عنوان ماتع الأعطاف، مشترك الاهتمامات بين المُؤلِّف والمُولَّف له، يندرج تحته مجموعة مقالات للكاتب المبدع فهد الأحمري، تنطوي على أحداث ووقائع وشخصيات غير مرتبطة بزمان ولا مكان، منها ما هو في الشأن المحلي، ومنها ما هو في الشأن العالمي،  ومنها ما له دور في تغيير قناعات سلبية ترسخت لدى النسق الاجتماعي..

بعض المواضيع في هذا الكتاب، تطرقت إلى مواقف وقصص وتجارب شخصية غير أنها تحمل أبعاداً مهمة للمتلقي، وبهذا المعنى لا يمكن لنا قراءة هذه المقالات سوى في أبعادها الكبرى، ومستوياتها الدلالية والجمالية والأسلوبية، والتي صاغها المؤلف كنموذج للقراءة المشاركة والخلاّقة بينه وبين المتلقي.

لكل مقال فكرة ووظيفة وهدف ومعنى، بل وقدرة على إثارة السؤال وتحسس القضايا الاجتماعية والحياتية والمعرفية عامة.. وبهذا الاشتغال الفريد تكتسب الكتابة شرعيتها وقبولها لدى شرائح المجتمع الأوسع.. ونحسب أن الكاتب والصحافي فهد الأحمري قبض على المفتاح وفتح الأبواب بما يتناسب وإيقاع العصر وأكثر..

من ثنايا الكتاب نقرأ مقالاً بعنوان “يحق لنا ما يحق لغيرنا”: “جوهر احترام الذات يتحلى في احترام الإنسان أياً كان ذلك الإنسان.. كل إنسان يدب على وجه هذه البسيطة يستحق أن يُمنح كافة حقوقه بشكل عملي جاد وليس مجرد تنظير.

إن هضم حقوق الإنسان وتحقيره بمجرد اختلافه عنا في اللون أو المعتقد أو الوطن، هو في حقيقة الأمر، احتقار لذواتنا من جهة اشتراكنا معاً في المنظومة الإنسانية.

أنسنة الإنسان والاهتمام بالأبعاد والمفاهيم والقيّم الإنسانية الراقية، هي سمو بالعقل وتهذيب للسلوك حتى يصبح كل فرد منا يستوعب هذا المطلب الحضاري جيداً، بل ويصبح مدافعاً عن حقوق عموم بني البشر، وإن تنوعت المنظومات الدينية والمذهبية والعرقية والمناطقية (…)”.

يضم الكتاب مقالات للكاتب فهد الأحمري من بينها: “ثقافة تقديس الأشخاص”، “لم يعد سراً خلف الأسوار”، “قصتي مع جهيمان”، “يا ابني أنت فاشل.. قصة نجاح ملهمة”، “مسابقة ملكة جمال ينبع”، “عوائق النهضة الممانعة عبر الزمن”، (…).

اترك رد

%d