إليكَ يا منْ ملاذُهُ في خافقي
أوردُ الكلامَ مورِدَ الشاكي
سئمتُ الطيفَ ، و الظلالُ تُضنيني
و الفؤادُ أسرفَ في الحبِّ الشريدِ
أيا غافياً على قوافي أحْرُفي
غارقاً في حضنِ أوراقي
هلاّ صحوتَ في غفلةِ السُّهادِ؟!
فرغتْ كؤوسُ المنى منَ النعيمِ
أيها الحب كفى عربدةً ….
أسْكَرَتْني كؤوسُ الشهدِ بغيرِ خمرٍ
تلبدتْ سمائي بالغيمِ الرمادي
زمجرتْ الرياحُ في قصائدي
حطمتِ الصَّواعقُ أطواقَ النجاةِ
و أنا تائهةٌ في بحرِ الشجونِ
يلفني برقٌ و رعدٌ و زمهريرٌ
جمَّدَ أوصالي ….
و سرتْ تلكَ الرعشاتُ في كياني
أيها الحبُّ لستَ سوى وهمٍ
يمدُّ يراعي بحبرِ الأمنياتِ
23- 2- 2019