“رسائل حبّ في بريد لن يصل” 

guilaf suzanne

“رسائل حب في بريد لن يصل”  كتاب جديد صدر حديثاً  للإعلامية والكاتبة سوزان ضو  الصايغ قدمت له الكاتبة أمل ناصر بكلمة جاء فيها:

“رسائل حب في بريد لن يصل” عنوان شيّق لكاتبة مبدعة، يجعلك تشعر وأنت تقرأه وكأنك على مقربة من كل القمم. ترتفع في الفضاء الذي حلّقت فيه ، من فضاء العشق إلى عمق السماء لترتل رسائل حبٍ عفوية هي عصارة قلبها ، متكئةً على ثقافتها وإحساسها وجرحها النازف وجعًا، فنغرق معها في المعنى عن سابق تصور وإصرار.

إنها رسائل مخملية محاكة من عسجد القلب، يغمرها سحر البيان، فنحسها تغنّي للحبيب شوقًا لتنزل سور الحب والعشق ويتجلّى السحر الحلال..

سوزان صايغ فيض من شفافية وإحساس، حرّكها الحب إلى صنوف الإبداع فأبدعت وتجلّت، وبلغ بنا قراءة رسائلها الجذل والطرب الى حدّ الثمل..

وقد أدهشتنا حين حمل كتابها لنا أفقًا إبداعيًا ، وطوّعت لتكون رسائلها الحمامة الزاجلة بين العشاق، وإن طالت المسافات ولم يصل البريد..

إنها رسائل عشقٍ عبر فضاءات الكون ، رسائل الوريد إلى الوريد والقلب إلى القلب، رسائل ألهبت المشاعر والوجدان وجسّدتها حبًا لا يعرف التصنيف.

ويطول الكلام ويحلو عن سوزان صايغ وحضورها الإبداعي فقد أفلحت في فتح قلبها وعقلها على رحابة الرؤية وسعة الأفق.

وقد ألزمت الكاتبة نفسها شفافية النظرة وموضوعية الطرح واستخدمت مفردات الحب كلها بحميمية صادقة ودفق إبداعي جميل.

وقد جاءت رسائلها ، قصيرة ومكثّفة، تتدفق بتلاحقٍ متماوجٍ إيقاعي ، يظهر اكتنازًا في قاموس الابداع اللغوي. كتبت بأسلوبٍ سلس يعجّ بالاستخدام الراقص للمفردات.

“رسائل حب في بريد لن يصل “، هي يوميات سيدة عاشقة، لم تستسلم للقدر ولم تصدِّق أنَّ حبيبها غادر الدنيا، فهي ما تزال تعيش معه وفيه ، تكتب له كل يوم بشغف وحماس وكأنه مسافر ولا بد أن يعود إليها، أو تسافر هي إليه ليكون اللقاء الابدي الذي لا فراق بعده .

إنها رسائل جريئة، فيها نبش للمشاعر ، وقد أبحرت الكاتبة بعيدًا وعبّرت ببوح شديد وتراقصت مشاعرها جذلى ، فأنشدت الأرض تراتيل الفرح التي لا يملك المرء إلا أن يظل أسيرها.

سوزان أيتها الرقيقة الشفيفة اللهيفة، ايتها الوفية البهية العصيّة على ألم الفراق ، الراقية روحًا وقلبًا وأدبًا، لقد وقَّعت صكوك الحب والعطاء ، فأدركت السعادة في مساحات الاحلام .

أرى المجد يعدو فوق حروفك ، فهنيئًا لحبيبك الغائب الحاضر في قلبك وقلوب محبِّيه، وهنيئًا لجمهورك بقلمك الشاهق عمقًا وإحساسًا. واعلمي يا عزيزتي أن رسائلك ستصل حتمًا ، وأنَّ بريدك لن ينقطع مهما بعُدت المسافات وسيراك حبيبك فرحًا مهللا لوفائك النادر وروحك الراقية ولو كان في قلب الظلام.

 

One comment

  1. يقول suzanne Daou Sayegh:

    شكراً من القلب للإعلامية كلود أبو شقرا على نشر مقدمة الزميلة والصديقة والشاعرة أمل وجيه ناصر.
    من صندوق بريد رسائله مضمونة الوصول أشكركما معاً على محبتكما النادرة والصادقة في زمن الرياء.

اترك رداً على suzanne Daou Sayeghإلغاء الرد