في ديوانها “صدى الروح” الصادر حديثاً (دار نلسن- بيروت)، بعض من ذاكرة الشعر تحملها الشاعرة ميشلين مبارك إلى مروج طفولتها وبيادر شبابها حيث ترقد أحلامها، وحروف من زمن لا يعرف الزوال.
القصيدة عند ميشلين مبارك تأخذ القارئ إلى افق بعيد وتبحر بلا شراع نحو صباحات تشرق بنور الأمل، وترسم حكاية عشق تغوص عميقاً في القلوب، تنثر الحب، تعانق الضباب وترتاح على شاطئ الذكريات، وتنبض في حنجرة الرياح.
عاصفة من الأشعار هو “صدى الروح” أبياتها مستلّة من دمعة قلم وقبلة حرف تصوغ معنى الحب، وتلملم الوجع لتحوله إلى ابتسامة تلون الصباحات وتسافر في رحلة الدهشة عند ساعة المغيب.
زمن ميشلين مبارك واقف على عتبة ذاكرتها يغرق في دموع الرحيل ويردد صدى الموت ويناجي الحب، يردد ضحكات الطفولىة وبراءة الألحان. وعلى أرصفة الحنين حيث تعبر الفصول تنشر الحب في آيات وتعمّر قصوراً من كلمات وتخربش قصيدة اللهفة وترقص على إيقاع الغياب.
في قصائدها رسمت ميشلين مبارك للحزن ألواناً وحجت إلى ذاتها علها تفكّها من أسر الوجع المكبوت ليسمع الجبل صدى أنين الروح.
إلى جانب القصائد يضم ديوان “صدى الروح” ومضات يسرق الصمت بوحها ويكتب الشعر على وجوه من حجر، فيفيض الدمع ويبكي القلم… ومضات تذرف كلماتها في توبة العشق قصائد تعانق الشمس والقمر وتعبر مدن الأوزان لتصحو في عيون القراء دهشة وابتسامات.