أَفَلَ الرَّبِيعُ
أَفَلَ الرَّبِيعُ، فَيا لَهُ مِن آفِلِ، فَذَوَت مُنًى عَمَرَت بِصَبٍّ آمِلِ
وتَكَدَّرَت رُوحٌ، ولَم يَبقَ سِوَى ذِكْرٍ حَبِيبٍ مِن شَبابٍ راحِلِ
كانَت لَهُ في كُلِّ ساحٍ صَولَةٌ، واليَومَ باتَ هَوًى بِجِسمٍ ناحِلِ
تَبكِيهِ أَلحاظٌ تَرَى فَيُعِيقُها عن مُتعَةِ الإِحساسِ أَردَأُ حائِلِ
ضَعفٌ، وأَوصالٌ تَمَزَّقَ عَزمُها، ومَعاضِلٌ في كُلِّ فَجْرٍ قابِلِ
يَمضِي الرَّبِيعِ فَما لَنا بِرَحِيلِهِ إِلَا الخَرِيفُ؛ فَهَل بِهِ مِن نائِلِ*؟!
***
(*) النَّائِل: الكَرَم.
مرتبط