الحبّ
نظرةٌ
أول نظفة للروح في رحم القصيدة
توتّر العطر في كأس أنثى
بزوغ نجمة السهد خلف الضفيرة
هروب عاشق حاملا زهو الذكورة
يمضي إلى أمه:
“رأيت وجهك اليوم في قمر الظهيرة..”.
ابتسامةٌ
محمولة على هودج الهوى
تطلق للمدى حساسين ماكرة
تصوغ الرذاذ على جلنار قلبين مرتبكين
ترسم جوريةً قوسا لبدء المتاهة
تحضر أم العاشق في شفتيّ الحالم
ينطق في مهد الدرب:
“أنا عبد الحب..”.
لقاء
أسئلة تختبر اللغة المخبوءة خلف ارتباك الألسنة
قالت: لماذا سرقتني من صويحباتي؟
ماذا حدثك الخافق فيك؟
لماذا غادرت إذ رأيت وميضاً في رئتيّ؟
فقال: لم تكوني مع أحد..
كنتِ وحدك ترتعشين كالسنبلة
أيعفيني هذا من بقية الأسئلة؟
قالت: لا، النظرة امتثال الوحي لاستدراج الكلام
والابتسامة ارتباك الطقس من خجل الفصول
واللقاء كتابة على ورق الحنان
فماذا كتبت قبل مثولك بين عينيّ؟
قال: لم أكتب شيئا
راقصتُ ظل أمي كثيرا
عانقت صوتها طويلا
وحمّلتني لقلبك رف حمام
قالت: أتحبني ؟!
أطرق رأسه،
سافر نحو الركام
والرهبة الجارحة
أيقظته: متى سنذهب كي نقرأ الفاتحة!
مرتبط