مَرّه زرعت ورده ببستاني
وسقيتها من كاس شرياني،
وسمّيتها الإسم ل بحبّو كتير،
وحفرتها عا لوح وجداني..
*
كانت زغيره، وكان زندي سرير،
وتغفى بقلببي قبل أحضاني؛
وقدّم لها بالعيد دبّ زغير،
لفُّو بالمْسابح والغناني…
*
كبرت عا غفله، وصار حلمي كبير،
وحسّيت فيها سرّ ربّاني:
تقرا بالكنيسه، وبعَيني تصير
عا مدبح الأسرار برشانه…
*
بالمدرسه وبالجامعه تقدير،
ولا يوم كانت بنت جهلانه؛
تشهق لها الضيعه بالمشاوير،
وترسم قمرها عا السنديانه…
*
…ورفّت الجانح: صار بدا تطير،
وخيّا مبارح عرس هنّاني؛
دخلك يا ألله، ليش العصافير
بيطيّرو واحد ورا التاني؟
*
قلّي: لا تعتل همّ عا بكّير،
ما زال دلّيتُن عا عنواني…
وتا كرّمك يا راهب التعبير:
عطيتَك الكنّه من قلب لبنان،
والصهر قلبو تلج لبناني!
،،،،،
يا “كريس” قصتنا بأولها
يسوع بالنعمه مكلّلها؛
لمّا بفرح قربانتك غنّيت
وقشعت ها العيله ما أجملها!
بيّك بطيبة معدنو حسّيت
وامك ما أذوقها وما أرجلها..
وسبحان الله ابن ذات البيت
تعرّف عا بنتي وعم يدلّلها!
*
يا “كريس” دربك بالتعب شقّيت
وخطوه كبيره اليوم عاملها؛
هنّيت أهلك فيك وتهنيّت،
تطمنت عا لميا وما بسألها…
بوصيك؟ ابن الأصل ما وصّيت،
تأمل قيَم بيَّك وعاملها…
وسجِّل ببالك لو أنا فلّيت:
لميا القلب والذاكره والروح
تزعل الدنيي ولا تزعّلها!
،،،،،
من القلب يا لميا يصليلِك:
تبقى المحبه زيت قنديلِك،
وانتي و”كريس” تكملوا المشوار،
ووجه المدى يضحك مقابيلِك…
باسمك واسمو بشكر الحضّار
وكل من بيدعيلو ويدعيلِك،
والأهل والأصحاب والزوار،
وضيوف من جيلي أنا وجيلِك…
*
ولولا يا لميا الدهر وجُّو دار
وعلّم دمع أحمر عا منديلِك؛
كوني متل “لميا” عزم جبّارْ،
ومن ورد “ماريات” اكليلِكْ!
*
وانتي يا بنتي نجمة الأشعار،
وقديشني مشتاق غنيلِك…
عم حسِّك التكّات ليل نهار،
تا أجمع زهور ل بقي من العمر،
ورشّن عليكي يوم اكليلِك!
(24 نوفمبر 2018 لمناسبة خطبة ابنتي)