مَهْمَـــا تُحِبِّيْنِيِ فَلَـنْ تَصْبِـرِي ***وَإِنْ تُبَاريني فَلَــنْ تَقْدِرِي
أَنا مُحِيطُ الكَوْنِ في قَبْضَتِي***وَكُلُّ حَرْفٍ مِـنْـهُ في دَفَتَرِي
وَحَبَّــــةُ القَمْـــحِ إنْ شِئْتُهَـــا****مَـلَأْتُ بِمْوْسِمِهَــا بَيْــدَرِي
وَالحُبُّ لِيْ رَوْضٌ فإِنْ شِئْتُهُ *كَمَا يَرِيْدُ الرَّوْضُ بِيْ تُزْهِرِي
أَحْبَبْتُ أَعْدَائِــيْ فإِنْ تَرَغَبِي*** بِيْ قَهْرَ أَعِدَائي فقد تَقْهَرِي
فَإِنَّ مَـنْ أَبـْدَعَ حُبِّـــي رَأَي***بِعَيْنَيَّ مـــا شِئْتِ أَنْ تُبْصِرِي
سَهِرْتُ عُمْــــرِيْ مِثْلَ نَجْمِ الدُّجَى***وَأَنْتِ تَظُنِّينَ لـم أَسْهَـرِ
وقد نَظَـرْتِ النَّجْـمَ مِثْلـي وَقَدْ***** أَرَاكِ وإنْ أَنـا لَـم أَنْظُــرِ
وَأَبْقَـى أَرَاكِ وَإِنْ كانَ أَخْفَــاكِ عَنِّـي الغَمَــــامُ وَلَـمْ تَظْهـرِي
وَرُؤيَـايَ فـــي الحُبِّ مـا تَرْغَبينَ فإِنْ خَفِيَتْ عَنْكِ لا تُعْذَرِي