عِـطرٌ مَسائيّ

      
أبحثُ عن لآلـئ اللغة
لأهمِسَ لك بَوحي،

طوفانَ كلماتٍ
ينبعُ من أقاصي روحي.
*
أيـَّـةُ نجمةٍ باغتَتْ سَهْمَ حلمي
العالقَ في قابِ القوس؟
أيـَّـةُ صُـدْفَـةٍ راقَصَتْ وَقْعَ سَيْري،
فحوَّلَتْ رصيفًا إلى غابة
والغابةَ إلى فردوس؟
*
من أيِّ نارٍ تنبثقُ أناملُكَ
التي مِن لَمسِها أذوبْ؟
كيف أحفظُ في كـفَّيَّ
لا إلى نُضوبْ
عطرَ ذلك المساء؟
كيف أُعيدُ إلى الأبد
تلك الوَمضةَ الخاطفة
منذ ابتداء اللقاء؟
كيف أحفظُ بِلا أمَد
تلك الماسةَ الـمخـبَّـأة
في الوداعات الخرساء؟
*
أيـُّــها الوجهُ الشمس،
ها أنا أتوهَّجُ من نورك
وأَحيا رشيقةً بلا نعاس!
*****

(*) من ديوان “اعترافات جامحة”، دار سائر المشرق، لبنان، 2015.

اترك رد