قراءة في سماوات اللون
عصام عزالدين
بين مخمل الألوان .. والخطوط الرخيمة ذات الألق الجميل .
قلب ٌمرهف ٌ يتأرجح ُ كعادته حيرانا ً ما بين الصهيل والخوف …
وأصابع ترشح ُ بكل ما استجمع قوسُ قزح ٍ من رعشات ٍ قلِقة ٍ .. بذاتِ غروب أنيق !
هذه الروح الجذلى .. وتلك الخطوط الغامقة بضوء ممزوج بالحب !
تماثل رقص الفراش في محفل ٍ من الندم والدمع ، والانتظار .. او كمثل عروج ٍ مثير نحو سدرة لا يفهم كنهها سوى طائفة ٍ من الغاووين ممن تكسروا على شرفات ِ أحزانهم طوعا ً .. شغفاً بإمرأة مطعونة ٍ بالشوق فلا تشف َ ولا تموت !
أما الموسيقى .. فحدّق ولا حرج …
واسدل جفونك إن استطعت .. على مشهد ِ الأميرات الحسان بأثواب ِ الحنطة ، والنهر رقراقاً يوسِع ضفتيه بأرجوان ِ الأنوثة والوله .
” أنا الهاربة من عتمة ِ الخوف والوجع والمستجيرة بخشب التمرد كي يعصمني من الطوفان ”
تقول ُ الفنانةُ فريال فياض في مَعرِضِ ِ تفسيرها لكل الخطوط ، والزهور ، والأحصنة الجامحة في مرمى لوحاتها .
ولكنها تنسى لبرهة ٍ .. أن تقول ما لم تقل!
فتتركنا نُهجئ ُ غيمة ً تتمايل ما بين لونين وعصفورة ً تحط ُ قليلا ً فوق جديلتها المتمادية أناقة ً .. لتعانق ما استطاعت من اعناق سنابل القمح …
وتختفي في صيف من الندم والذكريات .ِ