علي العلي وقع كتابه “سل زبالة متبصر” في كلية الفنون في طرابلس

وقع الفنان التشكيلي الدكتور علي العلي كتابه الجديد “سل زبالة متبصر”، خلال حفل أقيم بدعوة من كلية الفنون في الجامعة اللبنانية -الفرع الثالث في طرابلس، وبالتعاون مع المجلس الثقافي للبنان الشمالي، في مبنى الكلية في مجمع الرئيس ميشال سليمان الجامعي في “المون ميشال” جنوبي طرابلس.

حضر الحفل ماهر ضناوي ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، الدكتور أحمد الرافعي ممثلا النائب سمير الجسر، كمال زيادة ممثلا الوزير السابق أشرف ريفي، الدكتورة سميرة بغدادي ممثلة الوزيرالسابق محمد الصفدي، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، عميد كلية الفنون الجميلة والعمارة الدكتور محمد حسن الحاج ممثلا رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، رئيس مركز صلاح الدين للثقافة والإنماء العميد هاشم الأيوبي، رئيسة حلقة الحوار الثقافي إلهام كلاب، رئيس رابطة الجامعيين غسان الحسامي، وحشد من مديري وأساتذة فروع الجامعة اللبنانية ومهتمين.

عمران

قدمت الحفل الفنانة التشكيلية نادين العلي عمران بكلمة، أشادت فيها بمضمون الكتاب وفكرته، وما يختزنه من “قيم وحكايات ذات أبعاد إنسانية، وحضارية”.

عبيد

ثم تحدث مدير كلية الفنون في الجامعة اللبنانية -الفرع الثالث رئيس قسم الفنون التشكيلية عصام عبيد، فقال: “يأتيك الكاتب من حيث لا تتوقع يصنع المكان بكل تفاصيله، لا تستهويه أماكن الآخرين ويبدع في فرادة مكانه ويهندسة”، معتبرا “ان سل الزبالة على الكورنيش البحري في الميناء، هو الشاهد على أحداث المدينة ينطق بأخبارها وحكاياتها، وقد أجاد الكاتب والزميل الفنان في كتابة الخواطر ووصف المشاهدات بإسلوب راق وعذب وينطوي على قيم إبداعية”.

منجد

ثم تحدث رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجد، فقال: “منذ تسلمي نسخة عن الكتاب لم أتوقف عن قراءته، إلا عندما أنهيت مطالعة الفصول الإثني عشر، وكلما توغلت في المطالعة كنت أزداد شوقا لمتابعة المزيد من تلك الحكايات والتفاصيل الدقيقة، بل كل كلمة كانت تستدعيني إلى المزيد من التأمل والتفكير، وإشغال كل الحواس لتذوق ما في الكتاب من جماليات ممتعة”.

وتابع: “حكايات هذا السل معرفية، علمية، أدبية تستمد روحها من عبق التاريخ، ومن تراثه الغني بالمواعظ والمعرفة، وأسأل نفسي هل الكاتب الرسام التشكيلي المبدع، أكان يكتب أم كان يرسم؟ أقول إنه يرسم بقلمه ويكتب بريشته، وأعلن ولادة كاتب من الطراز الرفيع”.

توما

وأعقب ذلك ندوة أدارها جان توما فقال: “لم يخترع علي العلي شخصية لروايته، بل أنطق سلا من حديد هزه الشوق وأضناه الهجرة، قصة عشق، وتاريخ مر من هنا، ناطور الشاطىء الناطق بموجه، والبحر الذي يحفظ في قلبه المالح حلاوة الذكريات العتيقة، التي ما زالت في البال والخاطر”.

صافي

ثم تحدث مدير كلية الإعلام – الفرع الثاني هاني صافي فقال: “هذا السل المتبصر والمتفلت من ضوابط الزمان والمكان يحملنا بالفكر في ترحاله من كورنيش الميناء شمالي لبنان، إلى بلاد وحضارات غريبة وثقافات عجيبة ويطلعنا على معلومات تاريخية نفيسة، من أهرامات الجيزة والمايا في أميركا الجنوبية وقناة السويس، أثيوبيا الملكة العظيمة بلقيس، جامعة القرويين المغربية، وأباطرة الصين القديمة”.

وتابع: “لا يمكن للقارئ الا ليتأمل في النقد الاجتماعي والسياسي والتاريخي، الذي يتضمنه الكتاب”، مشيرا الى ان الكاتب يقول في معرض سرده ان التاريخ يحفظ مآثر بنات الحضارات من غير النظر الى الدماء التي سفكت والمعاناة التي بذلت من اجل بناء الصروح العظيمة كمعابد الشمس والاهرام وقناة السويس، وغيرها، ويسأل عن اندثار الصناعة الصورية التاريخية للون الأرجواني، بعد أن كانت تعتبر من أهم مآثر وموارد أهل الساحل الفينيقيين”.

الحلوة

أما مصطفى الحلوة فقال: “سل زبالة متبصر لم يبق أسير عالم النفايات، بل ذهب بعيدا ليقارب مسائل متعددة خارج الإجتماع النفاياتي، فهو المثقف والمتبصر الذي يخوض في مختلف القضايا عبر الإقتدار الفكري والبحثي وجسدها بلسان عربي مبين، وأوتي الحكمة، وللقارىء أن يتبصر في المشروع المنتمي إلى العالم (السوريالي)، وقد يكون هذا بحسب ما يرجح الكاتب في اصل أحد الاسباب المستترة للحرب الكونية القادمة”.

أضاف: “أفضى الكاتب بأسراره وبعلمه، وما يمتلك من قدرات معرفية وفنية وأقام الميزان وعدله، وسلك هذه المعاني ووضعها بأيد أمينة مقتدرة، بل في عهدة سل زبالة متبصر”.

وختاما تسلم العلي درعين تقديريين من مدير الكلية عبيد، ومن نادين العلي بإسم مركز الصفدي الثقافي. ثم ألقى كلمة شكر، ووقع كتابه للحضور، بعدها أقيم حفل الكوكتيل.

اترك رد