وقعت كاتيا بو فرنسيس كتابها بعنوان “أوقاف دير سيد قنوبين خلال العهد المملوكي”، في قاعة المحاضرات في مبنى الجامعة الانطونية فرع مجدليا قضاء زغرتا، برعاية رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده وحضوره، وفي حضور مدير فرع الجامعة الاب فراشيسكو خوري، النائب العام على ابرشية طرابلس المارونية الخوراسقف انطوان مخائيل، المدير الاداري في الجامعة الخوري جوزاف فرح، رئيس كهنة رعية اهدن – زغرتا المونسنيور اسطفان فرنجيه، وعدد من الكهنة والرهبان والراهبات، وعائلة الكاتبة وحشد من المدعوين.
أبو الروس
بداية النشيد الوطني وتعريف من سليم فضل الله، ثم تحدثت الدكتورة سعاد سليم ابو الروس عن أهمية الاوقاف، فأشارت الى ان “الوقف هو عمل قانوني صادر عن فريق واحد ويدعى في اللغة الشرعية إسقاطا، والوقف تبرع دائم لأن موضوع الوقف ثابت وخالد، لا يجوز بيعه ولا التصدق به ولا هبته ولا رهنه”. كما تحدثت عن “أهمية اعادة تفعيل اراضي الوقف التابعة للاديار اليوم، من خلال الزراعة، وهكذا يتم تشغيل اعداد مهمة من الناس”.
بو جوده
ثم كانت كلمة راعي الحفل المطران بو جوده، الذي قال: “كانت هناك علاقات مهمة تربط الشعب بالأديرة. وهذه العلاقة كانت الحصن الذي يتحصن به الشعب في حياته اليومية. فهو كان يستمد قوته من البطريركية أو من الأديرة المحيطة به. علاقة جيدة ومتينة وقوية قامت بين الطرفين أساسها كان في معتقد الشعب، انه إذا كانت الأديرة بخير، فهم بخير ولا ننسى أن الإنتماء قديما كان إنتماء للكنيسة، وليس كما هو اليوم بمعظمه إنتماء سياسيا. والعلاقة التي كانت تربط الشعب بالكنيسة هي أقوى بكثير من اليوم، علاقة متينة قامت على إيمان الشعب وثقته بالأديرة”.
وختم بو جوده مهنئا الكاتبة على “هذا البحث التاريخي والإجتماعي المميز، وأنا أشجعها على متابعة أبحاثها ودراساتها في تاريخ كنيستنا المارونية ودورها في حياة المجتمع اللبناني، كما إني أشكرها على كل ما تقوم به على الصعيد العلمي مع إستمرار إهتمامها بالعمل الرسولي المباشر مع الشبيبة في مختلف نشاطات الأبرشية، بروح التواضع والخدمة والعطاء دون حساب”.
بو فرنسيس
أخيرا، كلمة الكاتبة بو فرنسيس قالت فيها: “خليط رائع ومتكامل من كل فئات المجتمع، أجمعوا على ايجاد مجال إقتصادي، تنطلق منه البطريركية في تمركزها في منطقة الشمال، في عصر لم يكن بالعصر الهادىء أو المتساهل مع الماروني”.
اضافت: “من المؤكد أن ارتباط الشعب مع دير سيدة قنوبين، أكبر وأهم من قصة شعب وكنيسة، إرتباط المصير الواحد والمشترك بينهما في ذلك العصر. انها صورة متينة قوية صلبة، صورة تحدت كل الصعوبات والمشاكل، واستطاعت أن تكون مجتمعا متضامنا قويا صلبا، مجتمعا من الصعب أن نجد مثله اليوم. ولن تستطيع الكنيسة اليوم أن تجدد تلك العلاقة، الا باعادة أواصر الثقة والعودة الى الجذور لاستعادة بهاء الماضي وإبراز هويتنا المارونية ذات البعد الرسولي، والانفتاح على الاخر، فنحن لم نأت هذا الجبل لاجئين إنما أتيناه مرسلين”.
ثم وقعت بو فرنسيس كتابها للحضور، واقيم حفل كوكتيل في المناسبة.