صدر رئيس قسم طب النفس في مستشفى “اوتيل ديو” في بيروت وفي كلية الطب في جامعة القديس يوسف البروفسور سامي ريشا، كتابا جديدا هو الثالث بعنوان “التحدث إلى بناتي عن الطب النفسي” Parler de la psychiatrie à mes filles.
ويوقع ريشا كتابه بين السادسة والنصف والتاسعة من مساء يوم السبت في 3 تشرين الثاني في جناح “دار درغام” في معرض الكتاب الفرنكوفوني الخامس والعشرين الذي يقام في مجمع “بيال” (التحويطة – فرن الشباك). وتسبق توقيع الكتاب مناظرة عن الأمراض النفسية تعقد في الخامسة والنصف في قاعة المحاضرات ضمن المعرض.
وأشار ريشا الى ان الكتاب هو نص مختصر ومبسط، يسهل لعامة الناس فهم أبرز الأمراض النفسية ويضعها في متناولهم، بعيدا من اللغة العلمية والطبية المعقدة. ويتوجه الكتاب الصادر عن “دار درغام”، إلى كل الأعمار، وهو بمثابة دليل لتعريف الكبار كما الصغار، بالاضطرابات الأكثر شيوعا، وبعوارضها وتأثيراتها وسبل علاجها.
وقال: “أردت أن أتيح للجميع فهم طب النفس والأمراض التي يعالجها، سواء أكانوا من العاملين في حقل الصحة غير المختصين بطب النفس، أو من الأساتذة والمعلمين، أو من رجال الدين، أو أشخاصا يعانون اضطرابات نفسية، أو من أفراد عائلاتهم والمحيطين بهم، وسواهم. باختصار، للجميع الحق في أن يعرف، ومن الضروري أن يعرف”.
واضاف:”انطلقت من التساؤلات التي أسمعها من ابنتي لأجيب عن اسئلة تدور في أذهان الناس، مثلا: كيف يمكن لمريض أن يعلم بأنه مصاب بمرض نفسي؟ وكيف يجب أن يكون رد فعل الأهل أمام وجع أحد أولادهم؟ وهل يمكننا الزواج في حال كنا مصابين بمرض نفسي؟ وهل ثمة أمراض كآبة لمدى الحياة، لا يمكننا أن نتخلص منها؟ واعتبارا من أي وقت يمكننا الحديث عن إدمان؟ وغيرها الكثير”.
يقع الكتاب في 79 صفحة من القطع الصغير، وهو بالفرنسية، أسوة بكتابي ريشا السابقين. وبأسلوب سهل لغة ومضمونا كما شكلا، على طريقة الاسئلة والأجوبة، يعطي ريشا توضيحات علمية دقيقة عن مختلف الاضطرابات، ومنها انفصام الشخصية، والاكتئاب، والانتحار، والاضطراب الثنائي القطب، والإدمان، والقلق، والرهاب، والهوس، والاضطرابات الغذائية، وفرط الحركة مع نقص التركيز، والاضطرابات التوحدية، والألزهايمر.
وكان ريشا أصدر كتابه الأول عن “دار درغام” أيضا بعنوان “طب النفس في لبنان- تاريخ ونظرة” La psychiatrie au Liban- Une histoire et un regard شكل عملا تأريخيا غير مسبوق لطب النفس في لبنان، وتوثيقا لأبرز محطاته. أما كتابه الثاني “ثلاثة…أحدها زائد عن اللزوم” (Trois dont un de plus)، الصادر عن دار “لارماتان” L’Harmattan الفرنسية، فكان رواية تناول فيها معاناة الأطفال المصابين بمتلازمة “داون” وكل إعاقة. ورسم ملامح الأهل الذين يكرسون أنفسهم لأولادهم هؤلاء،.
وتجدر الإشارة إلى أن ريشا (من مواليد عام 1969) هو رئيس قسم طب النفس في مستشفى “اوتيل ديو” في بيروت ورئيس قسم طب النفس في كلية الطب في جامعة القديس يوسف في بيروت واستاذ فيها، إضافة إلى كونه رئيس الجمعية الفرنكوفونية للمصابين بأمراض نفسية. ونال درجة الدكتوراة في أخلاقيات علم الأحياء (Bioéthique) عام 2009 من كلية الطب في جامعة Aix-Marseille في فرنسا.