كم أشتاقُ للعواصف

  
يا شمسُ لا تُسْبِلي كِساءكَ على الروابي
جفتِ الأقاحي في السهولِ و البوادي

اشتاقتْ الجذورُ   للغيومِ النابلات
للغيثِ يتساقطُ يحيي الأديم
و بلوعةِ المشتاقِ تمدُّ البراعمُ أعناقَها
بخجلِ عذراء تستيقظُُ في خدرها
 تتوشحُ مولعةً بوشاحِ البهجةِ
متى تتزينُ البطاحُ بالجمال ؟
متوارياً خلفَ ستائرِ الفصول …
أشتاقُ لزمجرةِ الرياحِ تُرعبني
تحركُ خيالاتٍ عملاقةٍ
تخرقُ النوافذَ كأنينِ قلبٍ …
جفاهُ التمني !!
كم أهوى رقصَ المشاعرِ على
جلبةِ أصواتِ الرعود ؟!
تسبقُهُ االبيارق …
و تنطلقُ أنغامُ الطبيعةِ بصخب
ثائرة … حائرة … تطرقُ في قلبي
كصدى طرقِ  حباتِ البرَدِ في الفراغ .
تراودني خواطرُ بجنونِ خواءِ العقل …
متجرداً من كلِّ فكرة …
و أستديرُ  حولَ نفسي
و يتعالى صوتُ أحلامي الغافية
و كورقةٍ صفراء … أتوهُ في دوامة
تطيرُ  و تطيرُ و تأبى أن تحطَّ الرحال
إلهي إليك أشكو وهني و هواني …
كم أتمنى أن أحطمَ مجدافي  و أنطلق …
25- 10- 2018

One comment

  1. يقول abdullah arhani:

    من خلال معرفتي بالقراءة واطلاعي على كتاباتك صار عندي علم انك سيدة مجتمع محترمة وكاتبة واثقة وشاعرة باحساس قيم ولا اقول مرهف ارفع لك القبعة وانحني لشخصك سيدتي

اترك رداً على abdullah arhaniإلغاء الرد