استضافت غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس المؤتمر الدولي الثاني حول ″علوم المواد والكهروكيمياء والكيمائية البيئية″ الذي نظمته كلية الصحة العامة في الجامعة اللبنانية، والمعهد العالي للدكتوراه، برعاية رئيس الجامعة البروفسور فؤاد أيوب ممثلا بمدير كلية الصحة العامة ـ الفرع الثالث الدكتور عزام ريفي، وحضور رئيس الغرفة توفيق دبوسي، وحشد من الشخصيات العلمية والأكاديمية والمهتمين.
النشيد الوطني اللبناني بداية، وترحيب من الدكتور عصام نابلسي، ثم افتتح الرئيس دبوسي المؤتمر شاكرا الجامعة اللبنانية على جهودها المكثفة “التي توفر من خلالها الحفاظ على صحة الإنسان وحماية بيئته بحيث نجد انفسنا الى جانبها وفي شراكة دائمة معها ومع المعهد العالي للدكتوراه والتكنولوجيا ومع أصدقائنا في بلدان الإتحاد الأوروبي والبحر الأبيض المتوسط واليونان وتركيا وكل البلدان العربية والدولية لمواجهة كل التحديات التي تهدد سلامة الإنسان في صحته وبيئته″.
وقال: “نحن جزء أساسي في المنظومة الدولية، ومن الطبيعي أن نسجل حضورنا على كل المستويات، لا سيما في مجالات الإهتمام بقضايا الإنسان والبيئة والإقتصاد السليم المعافى، وحينما نتحدث عن شراكتنا الدولية نعني بذلك شراكة لبنان من طرابلس الكبرى التي باتت محورية اليوم وفي المستقبل الواعد، بفعل موقعها الجغرافي الإستراتيجي وبما تمتلكه من موارد بشرية ولغناها العلمي والمعرفي المتمثل بطاقات وخبرات علمية ومعرفية تمثلونها في أحسن وأرقى تمثيل، ونحن من مواقعنا المختلفة، حريصين أشد الحرص على مواجهة كل المشاكل والتحديات التي تواجهها حياتنا البيئية في لبنان وجيراننا الأوروبيين والمتوسطيين، وعلينا العمل معاً على توسعة دائرة الإهتمامات المشتركة صحياً وبيئياً وأن نعلن إنحيازنا الى القضايا الإنسانية والبيئة لنعيش معاً في بيئة أكثر صحة وأكثر جمالاً، متمنياً لمؤتمركم الدولي الثاني المتخصص النجاح في الخروج بتوصيات تأتي إستجابة لكافة التحديات موضوع الأبحاث والمداخلات والمناقشات”.
د. أحمد عبدالرؤوف المل
ثم ألقى الدكتور أحمد عبدالرؤوف المل رئيس اللجنة العلمية ورئيس المؤتمر الدولي كلمة أشار فيها الى ″الجهود التي بذلت في الفترة الزمنية الواقعة بين المؤتمر الدولي العلمي الأول والثاني، والإنجازات التي تحققت والمشاريع الصديقة للبيئة التي أنجزت، لا سيما الدور المشكور والمتمثل بالمشروع اليوناني الذي توسل أحدث الوسائل التقنية لإنجاح مشروع الصرف الصحي في لبنان كما ان المواضيع التي سيتم مناقشتها في هذا المؤتمر تلاقي اهتماما كبيرا في الوقت الراهن حيث تتداخل علوم الكيمياء وتطبيقاتها في مجالات البيئة واللجنة العلمية للمؤتمر استقطبت نخبة من العلماء والباحثيين الدوليين ورؤساء المختبرات العاملة في مجال الكيمياء والتي تساهم في دعم وانجاح هذا المؤتمر وبلغ عدد الاوراق العلمية التي استقبلتها اللجنة حوالي 80 ورقة من 11 دولة “.
في الختام أضاف: “جدول اعمال المؤتمر يضم محاضرات تغطي معظم المحاور المطروحة وعددا من الملخصات المقدمة من الباحثين والعلماء من مختلف الاوساط الاكاديمية العاملة في مجال الكيمياء والعلوم البيئية وكيمياء المواد للكشف عن الملوثات وطرق علاجها”..
د. منذر حمزة
ثم ألقى الدكتور منذر حمزة كلمة عميد المعهد العالي للدكتوره الدكتور فواز العمر فأعرب عن تمنيات كل من الدكتور العمر والدكتور محمد خليل بأن يكونا حاضرين لهذا المؤتمر ولكن تعذرت مشاركتهما بسبب وجودهما في مهمة علمية أكاديمية في فرنسا، آملا أن يسجل المؤتمر النجاحات المنتظرة منه، مثنياً على دور د. أحمد المل “الذي أثمرت جهوده المشكورة نجاحاً مميزاً في تنظيم وإقامة هذا المؤتمر الذي جاء مباشرة بعد مؤتمر ″سكواد″ ويعطي صورة عملية عن الشراكة النموذجية بين كلية الصحة في الجامعة اللبنانية والمعهد العالي للدكتوراه وغرفة طرابلس بقيادة الرجل المميز رئيس مجلس إدارتها السيد توفيق دبوسي، الذي بروح الانفتاح التي يمتلكها قد جعل من الغرفة صرحاً كبيراً للعلوم والثقافة بكل الاتجاهات، مرتكزاً في احتضانه لمؤتمرات علمية أكاديمية هادفة لمختلف المناسبات وتبادل الخبرات″.
أناستاسيوس ليوسيس
من جهته أعرب القنصل اليوناني أناستاسيوس ليوسيس في كلمته عن شكره وشكر السفير اليوناني في لبنان للجهات المنظمة للمؤتمر وللدور الحاضن للمؤتمر الذي قامت به غرفة طرابلس. ورأى في المؤتمر اهتماماً بمختلف الظواهر البيئية الناجمة عن تغير المناخ والتحديات المتعددة التي تواجهها البيئة، مثنياً على الجهود العلمية المكثفة التي تبذل على المستوى الأكاديمي من أجل الوصول الى مرحلة بناء إقتصاد إجتماعي إنساني جيد ومعافى.
عماد قصعة
أعرب عماد قصعة باسم مدير الوكالة الفرنكوفونية في لبنان عن سعادته بأن يعقد هذا المؤتمر في غرفة طرابلس وأن يكون محتضناً من قبل رئيسها توفيق دبوسي، لكي يتم إعطاء صورة شاملة ومتكاملة عن الجهود التي تبذل على المستوى الأكاديمي الذي يتوسل المعارف والتقنيات المتقدمة لمواجهة المسائل البيئية والصحية الشائكة كما أن المؤتمر سيكون منصة لإكتساب المعارف والتجارب المتعلقة بتحقيق التنمية المستدامة وأن يتم التعاون مع الفاعلين الاساسيين في هذا المضمار.
د. عزام ريفي
في الختام كانت كلمة رئيس الجامعة البروفسور فؤاد أيوب ألقاها ممثله مدير كلية الصحة في الجامعة اللبنانية الدكتور عزام ريفي الذي أشار فيها الى ″أهمية علم الكيمياء كركيزة ومحرك اساسي لمختلف العلوم والأنشطة في حياتنا، مشيراً الى مظاهر التلوث البيئي الخطير الذي يهدد حياتنا ويستدعي منا جميعاً تضافر جهودنا لمواجهة التحديات الخطيرة الناجمة عنه وهذا يستدعي أيضاً إهتمام الدولة والجامعات والعلماء والخبراء والمختصين لمكافحة التلوث البيئي ومخاطره ونحن نرحب بمشاركة كل الكفاءات والقدرات لتوظيفها في هذا الاتجاه متمنياً لجميع المشاركين في هذا المؤتمر العلمي الهادف النجاح وتحقيق الغايات التي إنعقد من اجلها”…
أضاف: “في النهاية نامل من خلال جلسات المؤتمر والجلسة الختامية التوصل الى توصيات تكون مشروع خطة عمل مستقبلية “.