أنتظر رذاذاً
كميرون يمسح عن الجبين عهد الضياع،
أنتظر مطراً
كمياه مقدسة تغسل نزيف الهمّ،
أنتظر سيلاً
كشلال إلهيّ يخنق كائنات خبيثة تغزو وادي العمر.
*
أصلي لك، لا لتحفظني في مأمن من الخطر، بل لتمنحني جرأة التحديق فيه.
أطلب منك، لا تخفيف آلامي، بل منحي القوة لتحمُّلها.
أبحث عندك، لا عن معجزة النصر، بل عن بَـرَكة لحلفاء معركتي.
أسألك، لا أن تنقذ بستاني من الحريق، بل أن تبثّ فيّ العزم على زرعه من جديد.
أتوسَّلك، لا لتخلِّصني من هذه البراثن، بل لتمهرني بالصبر كي أصل إلى الحرية.
أرتِّــل لك، لا طمعاً بالجنة، بل بنغمة تنقلني إلى غيمة الحلم.
*
أستودعك
غصات الحائرين
أسئلة الخائفين
أحلام الضائعين
إيمان الصامدين
صلوات الدامعين
وطلبات الطامعين…
فإذا شئتَ، جعَلتَ
الآلام تتبخَّر مع دخان البخور
والخطايا تذوب مع دموع الشمعة
والقدمين الحافيتين تصلان إلى الخلاص.
*
يا ليَدِكَ القادرة، إلهي!
عند حافة اليأس، تحوِّل يديّ المكبَّلتين إلى جناحين!
(18 أغسطس 2018)
—–
