اتحاد الكتاب العرب ينعي الشاعر والناقد خيري منصور
نعى الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، برئاسة أمينه العام الشاعر والكاتب الصحفي الإماراتي الكبير حبيب الصايغ، الشاعر والناقد الفلسطيني/ الأردني الكبير خيري منصور، الذي فارق الحياة مساء الثلاثاء الثامن عشر من سبتمبر عن عمر يناهز الـ73 عامًا.
وأرسل الصايع برقيتين إلى الأستاذ محمود الضمور رئيس رابطة الكتاب الأردنيين، والقاص نافذ الرفاعي رئيس الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، ومن خلالهما إلى الأدباء الكتاب الأردنيين والفلسطينيين والعرب، أشار فيهما إلى أن رحيل خيري منصور يعد خسارة كبيرة للأدب وللصحافة والثقافة العربية بشكل عام، فقد ظل صادقًا متمسكًا بمبادئة ووفيًا لقناعاته حتى لحظة رحيله، كما عبر عن القضية الفلسطينية التي أثرت على قصائده، وعلى إنتاجه الأدبي والنقدي والثقافي.
كما أشار الأمين العام للاتحاد العام إلى أن شعر خيري منصور عكس انشغاله بالزمن وتأثيره على شخصيته، وكذلك الإيمان والأمل اللذين هيمنا على التعبير الشعري لدى الشعراء الفلسطينيين خلال السنوات الأخيرة.
وأكد الصايع أن خيري منصور واحد من كبار كتاب العمود الصحفي في الوطن العربي، بلغة رشيقة ماتعة، وبأسلوب تُكسِبُ فيه بلاغة الأدباء تحليل الصحفيين ثوبًا قشيبًا من الجاذبية والرقي، ما أسهم في الإرتفاع بشكل ومحتوى فني العمود الصحفي والمقال في آن معا، حيث كان محل متابعة وإعجاب الجميع وليس النخب فقط.
يذكر أن خيري منصور ولد في قرية دير الغصون الواقعة قرب طولكرم عام 1945، وأكمل المرحلة الثانوية في الضفة الغربية ثم درس المرحلة الجامعية في القاهرة. أبعدته السلطات الإسرائيلية من الضفة الغربية عام 1967 فغادر إلى الكويت ثم استقر في بغداد حيث عمل محررًا أدبيًّا في مجلة الأقلام العراقية، التي لعبت دورًا أدبيًّا مهمًّا في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.
كما أن الراحل الكبير عاش سنواته الأخيرة في عمَّان بالأردن، وعمل مشرفًا على الصفحة الثقافية في جريدة الدستور، كما كان يكتب عمودًا يوميًّا بالجريدة. وكان يكتب عمودًا يوميًّا في صحيفة “الخليج” الإماراتية منذ عقود وحتى تاريخ رحيله.
وقد أصدر مجموعة من الديواوين الشعرية، منها: غزلان الدم 1981، لا مراثي للنائم الجميل 1983، ظلال 1978، التيه وخنجر يسرق البلاد 1987، الكتابة بالقدمين 1992، كما اصدر مجموعة من الكتب النقدير، منها: الكف والمخرز 1980، أبواب ومرايا 1987، تجارب في القراءة 1988.
رحم الله الفقيد الكبير وأسكنه فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون.