هاتِ الهَوَى! 

       
مالَت، فَمالَ فُؤَادِي في الهَوَى شَغَفًا،       وباتَ كُلُّ زَمانِي لَحظَةَ الآتِي
أَصبُو، فَيَنهَلُّ شِعرِي كَالنَّدَى رَطِبًا،        والعَينُ تَهمِي فَأَضحَى الدَّمعُ عاداتِي

آهٍ… هَواها، كَأَن ما كانَ مَنبَعُهُ           هذِي العُذُوبَةُ، طاغٍ، جارِحٌ، عاتِي
عِفْتُ المَذَلَّةَ في عُمرِي، فَمُذْ بَرَزَت،       هانَت قَناتِي، وذَلَّت في الجَوَى ذاتِي
قالُوا: أَتَنظِمُ شِعرًا بِالَّتي جَرَحَت            فُؤَادَكَ الهَشَّ؟ قُلتُ: الشِّعرُ آهاتِي
والشِّعرُ يَحيا على الآهاتِ، يا وَلَهًا،        هاتِ الهَوَى فَيَراعِي ظامِئٌ، هاتِ!

اترك رد