في أيِّ تُرابٍ أُغمِدُ روحي
وأرضي تَحمِلها سحابــة؟
على أيِّ حَصىً يمشي الـحُـفاةْ،
مُتَمتِمين حروفَ الصلاةْ
لأرضٍ تَوارَت عن الرَّصاص
إلى مَداراتِ الكآبــة؟
*
على العقول عَبرَ الطُغاةْ،
أَطعَموا الأرضَ أسماءْ،
رَصَّعوها بالصُوَر،
مزجوا تـرابَـها بالدماءْ،
فتســرَّبتْ من بين الأصابع…
*
لِتَصمُتْ أناشيدُ البطولة،
ربيعُنا متجدِّدٌ على مَدِّ القهر،
نَـمتَطي وعدَ الفَناءْ،
لا مكان لشيء في قـبضتِـــنا،
عَجْزُنا هائلٌ كـوجـه البحر
وأرضُنا تَحمِلُها سحابـة.
*
ما اسْمُ الشعور
حين نفقدُ مرارةَ الأسف؟
فلا حاجة للموت كي ننتهي،
هل تَـحملوننا إلى السحابــة؟
*****
(*) من ديوان “اعترافات جامحة”، 2015.