اِمْرَأةٌ مِنْ عِشٔقٍ

تَعَالِي يامْرَأَةٌ
مِنْ عِشْقِ العُمْرِ ..

تَرْقُصُ بَيْنَ يَدَيَّ ..
وتَتَمَايَلُ ..
 كَالبَانِ ..
 لَا …..
بَلْ كَالزَّهْرِ …..
فَرَحاً إذْ ألْقَاهَا..
عِنْدَ قَصَبِ الشَّمْسِ
أَصِيلَا…………..
ولَمَّا يَهْجَعُ
هٰذَا الْلَّيْلُ …
تَكْتُبُ فِي صَدْرِي..
بِمِدَادِ النَشْوَةِ ..
يَحْيَا هٰذا الرَّجُلُ ..
القَلْبُ عِنْدَهُ مُدُناً
منْ تِبْرِ …….
مُزْدَانةَ عِشْقاً ..
وجَمِيلَهْ ………………
فَبَعْدَ عَنَاءٍ ..
انْتَصَرَ ..
بَيْنَ يَديْهِ الحُبُّ ..
 وقَاتَلَ بالصَّبْرِ ..
وَتَزِيدُ ثناءً ..
كَمَا حَمَلَ زَمَاناً
مَمْلُوءاً جَهْداً..
كَلَيْلِ العُشَّاقِ
عَظِيمُ الهَجْرِ  ….
سَوَادُ البَيْنِ
فِيهِ
ثَقِيلَا ………….
كُنَّا رَأيْنَاهُ ..
قَبْلَ بَرَاحِهِ
وادِي العِشْقِ ..
لايَقْوَىٰ عَلَىٰ السَّيْرِ..
نَحُلَ الجَسَدُ لَدَيْهِ..
 والعُمْرُ سِنِيُّهُ تَجِرِي ….
والبَدَنُ كثيرَ السَقَمِ
عَلِيلَا …………….
وكُنَّا نَظُنُّ
أَنَّ شَعُوباً ..
تَوَدُّ تُغَازْلهُ ….
واسْقَتْهُ
مِنْ سُمٍّ تَحْمِلُه ….
إذَا مَسَّ مُحِبٌ
مِنْهُ ذَرَّةَ ..
كَانَ الخَطْبُ ..
جَلِيلَا ……………
لَٰكِنَّهُ فَارَقَ وَادٍ ..
كانَ يَسِيرُ
مَعَ العُشَّاقِ ..
فَهَامَ  وَحِيداً ..
هَيْمَ المُشْتَاقِ
فِي طَرِيقِِ
فَرْشُهُ مِنْ قَوٍّ ..
والشَّوْكُ
طَوِيلَا …………….
وأَمْسَىٰ يَهْذِي ..
هٰذِي سُلَيْمىٰ ..
وذَاكَ الطَّلُّ ….
فَمَتىٰ رَبِيعُ الحُبِّ ..
 ياسَمْرائِي يَحِلُّ ….
وفِي لَيْلِ الشَّوْقِ ..
تَأتِي
امرأةٌ مِنْ عِشْقٍ ..
تُشْعِلُ لِي
قِنْدِيلَا ………………
ولما تَكٔتُبي
ما أنتِ أردتِّي ..
 في خَلْوَتِهِ ..
امْهَرِي اسمَكِ ..
في صَفْحَتِهِ…
وقُولِي لمَّا تَرِين
الرُّوحَ تقارِبُ حَلْقِي..
لَنْ تنْتَظِرَ الرّوحُ
قَلِيلَا …………..
تَعَالِي فَارْقُدِي …
ولِجَرْحِي ضَمِّدِي …
ولِقَلْبٍ مَلِيءٌ بِعِشْقِكْ ..
أهْمِسِي
ونَادِي الرُّوحَ تَرْقُصْ ..
وارْقُصِي ..
فَرَقْصُكِ عَاشَقَتِي
كنَسِيمِ الحُبِّ ..
يَقْتُلُ حَيَّنا ..
ويُحْيِي  ..
مَنْ بِنَصْلِ العِشْقِ
 يُرْدَىٰ قَتِيلَا ……………..

 

اترك رد

%d