اِنْتَضيِ نَصْلَ عَيْنَيْكِ
وأغمِدِيهِ فِي حَشاً ..
توَقَّدَ حُرْقَةً ..
يُشْجِيهِ الحَنِينُ
ويُظْمِئُهُ مِنْ الفِراقِ
الـــصَّدَىٰ ………………
فَقَدْ نَبَتْ
أقْدَاحُ الحَِسانِ
تُصِيبُهُ ..
وأَصَابَتْهُ مِنْ الوُرُودِ
قطراتُ الـــنَّدَىٰ …………..
تَرَفَقِي وقَدْ أَصَبْتِ
فُؤَادَ عَاشِقٍ
تَيَّمَهُ الهُوَىٰ ..
واقْسِطِي
مِنْ تَثَنٍّ
بَلَغَ الـــمَدَىٰ …………….
وامْنحِيهِ بَعْضَ حَظٍّ
مِنْ زَمَنْ ..
عَلَّهُ يَسْمَعُ
ماقَدْ صُمَّ عَنْهُ
فيَسْتَبِينُ الـــنِّدَا …………
وضَمِّدِي جَرْحاً
أصَابَ الرُّوحَ سَهْمُهُ
بِخَمْرِ عِشْقٍ
وأَغْسِلِيهِ
بِمَاءِ الغرَام
بِشَوْقٍ وهُيَام
واكْتُبِي الحُبَّ ..
آياً فَوْقَ قَبْرِه
عِنْدَ
وَادِي الـــرَّدىٰ ………….
وصُبِّي الخَمْرَ
مِنْ دَنِّ الهَوَىٰ …
فإنْ الشِّفَاهَ ..
ْ نَبَا الوَجْدِ
تَغَنَيْنَ بِهْ..
أوْ صَدَحْنَ تَمَنَّيْنَ
أمْساً تولَّىٰ ..
مَمْلُوءَ عِشْقاً ..
أوْ يَتَفَتَّقْن مِنْ الجَوَىٰ
زَهْراً ..
غَـــدَا …………….
اِحْمِلِي إبْرِيقَ
خَمْرِ النَّبِيذِ
عَلَىٰ مِزَاهرِ حُبِّنا ..
وامْلَئِي بِالهَوىٰ ..
أكْوَابَ النَّدَىٰ ………….
وقُولِي لِلْحُورِ
إنْ سَأَلْنَكِ ..
مَابِيَ ..؟
اِسْتَسْقَىٰ العِشْقَ
فِي حَانَاتِ الشَّقَا
واتِّخَذَ
مِنْ الشُّجُونَ
مَعَابِدَا ..
ولَمَّا أَرِدْنَا حِسَابَهُ
وجَدْنَا عِبادَتَهْ
ضَاعَتْ سُـــدَىٰ ………………
