الى متى ..؟

   

الى متى أظَلّ أعيشُ
على بَقايا أحْلامي
وأنْتَ هُناكَ
في البَعيدِ !
ظِلّكَ يَرْسُمُ  ابْتِسامَةً
فَوْقَ  … سُطوري الحَزينَةِ
وُعودٌ كَثيرَةٌ حَدّثّتْني عَنْها المَرايا
غُبارُ كَلامٍ قَديمٍ  … يتََطايَرُ مِنْ حَوْلي
رَبيعُكَ المَزْعومِ …
انْتِطارٌ على شَواطئ النِسْيانِ
شاخَ مَقْعَدي !
تَلاشى الحُبّ في دَمي
حينَ لَمَسَ رَسولُ غَرامِكَ شَعْري
الى متى ..؟
ذاكَ السؤالُ …
تُخْفيهِ  نَظَراتُ عُيوني
قُبُلاتُ اللّيلِ  تَنْمو على شِفاهي
مَلامِحُ الشَوْقِ … أرْسُمُها على أوْراقي
رُبَّما أعْثُرُ على صَوْتِكَ  في حَديثِ الصَمْتِ
لَعَلّي أراكَ ….. ذاتَ مَساءٍ ….. وَلوْ في المَنامِ
الى متى ..؟
سأبقى  أجْمَعُ
تََراتيلَ … السَكْرى
عِنْدَ  مُنْعَطَفِ  الصَلاةِ
أضَأتُ كُلّ فََوانيسِ دَرْبي إليكَ
زَرَعْتُ رُفاتي … قَصيدَةً بَيْنَ يَدَيْكَ
الى متى ..؟
أموتُ  … اشْتِياقاً
والحيرَةُ كالسِياطِ  تَجْلِدُ روحي
أصُمُّ آذاني ……. وأغَنّي
الى أن يُضيء قَلْبُكَ
عَتْمَةَ انتِظاري
***

(*) لوحة بألوان الزيت … “الى متى..؟” … 

رسمتها بأسلوب فنّي مميّز وتقنيّة منفردة،  أي من دون تخطيط مسبق بالأقلام.

اترك رد