نُسابِقُ الزَّمَنَ، نَسْتَعْجِلُ الوَقْتَ،
نَلْتَهِمُ الحَياةَ، نَضيعُ في الأَمَلِ الغَريقِ،
تَذوبُ أَنْفاسُنا في أَصْواتِ الصَّغائِرِ..
أَوْ نَحْمِلُ أَمْسًا مُنْطَوِيًا،
نَبْتَعِدُ في المَدى المُرْتَمي إِلى أَلْفِ تيهٍ ..
وَغالِبًا ما لا نَعودُ…
إنَّ الحَياةَ عُبورٌ، يَبْدَأُ بِهِ كُلُّ طَريقٍ،
وَإِنْ حَرِصْنا، فيها الكُلُّ يُعَلِّلُ نَفْسَهُ،
وَبَيْنَ الجَوارِحِ امْرُؤٌ يُكابِرُ،
يَخْبو مَعَ لَسْعِ الرّيحِ،
يَشُقُّ الفَضاءَ وَما وَراءَ المَراسي،
وَما تَكْشُفُ عَنْ خَفاياهُ عُيونُ القَدَرِ،
وَقَدْ يَسْتَعيرُ مَوْضِعَ سُكونٍ في عَوالِمَ حافِلَةٍ بِالوُعودِ،
أَمْ يَرْصُدُ نَجْمَةً يَسْلُبُها لَوْنَ النّورِ حَتّى يُطيلَ البَقاءَ،
وَما يَنْسى المَكانَ، وَلا يَنْسى الزَّمانَ،
وَلا يَنْسى صِدْقَ المَشاعِرِ إِذا ما الْتَقى عَلى أَيِّ أَرْضٍ بِوَجْهِهِ الآخَرْ…
(20 . 5 . 2018)
***