رَحَلَ الَّذِينَ أُحِبُّهُم… 

(يَرحَلُون… وَتَبقَى الذِّكرَى!)
رَحَلَ الَّذِينَ أُحِبُّهُم… فَتَدَرَّعِي           بِالصَّبرِ يا نَفسِي، وَلا تَبكِي مَعِي
ذَرَفَت عُيُونِي مِ المَدامِعِ حُرقَةً           بَقِيَت تَؤُجُّ وَقَد تَناءَت أَدمُعِي

يا أَطيَبَ الخُلَّانِ عُودُوا كُلَّما               هَلَّ الحَنِينُ هُناكَ بَينَ الأَرْبُعِ
طَيْفًا يَجُولُ على الجُفُونِ فَتُزهِرُ     ــــــــــ     الأَشواقُ في مَرْجٍ نَدِيٍّ مُمْرِعِ
فَالتَّوقُ لَهفَةُ بائِسٍ في أَعيُنٍ،               وَحَنِينُ قَلبٍ ضارِعٍ في أَذْرُعِ
خَلَّفتُمُ الحَسَراتِ جَفَّ لُهاثُها،              هَل تُنعِشُ الأَنفاسَ نارُ الأَضلُعِ؟!
سَيَعُودُ عَهْدٌ كانَ مِن نَوْرِ الرُّبَى         حُلْمًا يُلَطِّفُ مِن جِمارِ المَضجَعِ
وَتَظَلُّ صُورَةُ عِشْرَةٍ إِلْفًا على               مَرِّ اللَّيالِي في ظَلامِ المَخْدَعِ
دِفْءًا مع الذِّكرَى، وَوَجْدًا طافِرًا،        وَنَشِيدَةً خَلْفَ المَدَى وَالمَسْمَعِ!

اترك رد