طَعْمُ القُبَلْ
قَبَّلتُها حَتَّى امتِلاءِ الأَمَلْ، سَمراءَ أَشهَى مِن مَذاقِ العَسَلْ
قَالَت، وَقَد أَلفَت على مَبسِمِي نارًا، وفي عَينَيَّ جُوْعًا مُطِلّْ،
مِن أَينَ هَذِي الجَمَراتُ الَّتي تَكوِي، وَمِن أَينَ تَشُبُّ الشُّعَلْ
فَقُلتُ: حَسناءُ… سَلِي عَن هَوًى ما زالَ في صَدْرِي كَوَخْزِ الأَسَلْ
نَرحَلُ في العُمرِ سَرِيعًا، وَقَد يُذْوِي الإِهابَ الغَضَّ فَيْضُ العِلَلْ
وَتَهمُدُ الفَوْرَةُ في هَيكَلٍ، ــــــــــــ واهٍ، وَيَخبُو لَمَعانُ المُقَلْ
لكِنَّ ما في البالِ مِمَّا لَنا مِن سالِفٍ أَجَّجَ شَفَّ الغَزَلْ
يَبقَى، وَيَبقَى الذِّكْرُ أُنشُودَةً لِلرُّوحِ إِن حَلَّ رِداها المَلَلْ
يا قِبْلَةَ الأَشواقِ لا تَسأَلِي! ما يُلهِبُ الأَوصالَ شَيءٌ جَلَلْ
وَأَحرَقُ الحارقِ، يا حُلوَتِي، في جَيَشانِ الشَّوقِ، طَعْمُ القُبَلْ!
مرتبط