ناجي نعمان يكرّم ناصر مخُّول: سندبادُ الفنِّ الشَّعبيِّ اللُّبنانيّ

أندريه الحاج، ناجي نعمان، ناصر مخُّول، محمَّد مُجير العرب

إستقبل الأديب ناجي نعمان في داره ومؤسَّسته للثقافة بالمجَّان، وفي إطار اختتام الموسم العاشر لصالونه الأدبيِّ الثقافي 2017-2018، الفنَّان والشَّاعر والمُخترِع ناصر مخُّول، ضيفًا مكرَّمًا في “لقاء الأربعاء” السِّتِّين.

نعمان

بعد النشيد الوطني، ترحيبٌ من نعمان بالحضور، فكلمةٌ في الفنَّان مخُّول “الصَّيد الثَّمين الَّذي اصطاده، وسِندباد الفنِّ الشَّعبيِّ اللُّبنانيّ، وناقِله إلى العالم”، وذلك “في إثرِ عودة الأخير من جولتِه الفنَِّيَّةِ الخامسةِ والتِّسعين بعدَ المئة، وكانَتْ إلى كَمبوديا، البلدِ الأربعين بينَ البلادِ الَّتي قَصَدَ ويَقصِدُ في رِسالتِه الهادِفَةِ إلى تعريف وطنِ الأرزِ، في صَفحته الفنِّيَّةِ الرَّاقِيَة المُشرِقَة، أينَما حَلَّ في مختلِف أَصقاعِ العالَم”.

ناجي نعمان

العرب

وتكلَّم محمَّد مُجير العرب، رفيقُ درب الضَّيف، فقال فيه: “ناصر مخُّول فنَّانٌ بالفطرة، وشاعرٌ بالنَّباهة، يلامسُ بفنِّه وعطائه حكايا التَّاريخ وعَظَمَة التُّراث. وأمَّا حبُّه لوطنه فلا يُضاهيه شيء، وقد رفعَ علمَ لبنانَ من خلال فنِّه وإبداعه، وكان سفيرًا متجوِّلاً لوطنه، صادقًا ومُخلِصًا، بعيدًا عن كلِّ أنواع التَّعَصُّب كبُعد الأرض عن كَبد السَّماء”. وأضاف: “حرصَ مخُّول على إيصال تراثنا الشَّعبيِّ عبر الاستِعراض، بحيثُ يتعرَّفُ المُشاهدُ على تقاليد اللُّبنانيِّين وعاداتهم في إطار فنِّيّ، من دون الحاجة إلى قراءة كتابٍ في الموضوع”.

محمَّد مُجير العرب

الحاج

وتكلَّمَ قائدُ الأوركسترا الشَّرقيَّة في المعهد الوطنيِّ للموسيقى (الكونسِرفاتوار) المايسترو أندريه الحاج، فقال إنَّ مخُّول “شخصيَّة فنِّيَّة فاعلة، متواضعة، عالِمَة، عالميَّة الرُؤيا، تدخلُ إلى مخازن التَّاريخ، وتُعيدُ صياغةَ وخلقَ ما اندثَرَ أو نسيه الزَّمان. تدخلُ إلى عالمه في بلدة عجلتون فترى التَّاريخَ يتحدَّثُ إليك من خلال الآلات الموسيقيَّة البابليَّة والفرعونيَّة والآشوريَّة والفينيقيَّة. وهو يُعيدُ تصنيعَ تلك الآلات، فتخرج من نتاج يدَيه صالحةً للعزف بنغماتها الأساسيَّة كما أتَتْ من القِدَم”. وأشارَ الحاج إلى أنَّ مخُّول “سجَّلَ اكتشافًا علميًّا موسيقيًّا في جامعة نانت الفرنسيَّة في العام 2013 تحت اسم “صوت الهواء عند الارتِطام بالمادَّة”، أي كيف تتلقَّى الأُذنُ هذا الصَّوت، ومراحل الارتِجاج، بالاستناد إلى آلة النَّاي”.

المايسترو أندريه الحاج

مخُّول

وكانت كلمةٌ للضَّيف جاءت فيها قراءةٌ موجَزةٌ عن مسيرته الفنِّيَّة الثَّقافيَّة وإنجازاته، قامَ بعدَها بعرض بعض الآلات الموسيقيَّة النَّفخيَّة والوتريَّة الَّتي هي من صنع يدَيه، فعزفَ عليها يُرافقُه أنطوان دَولَتلي على الرِّق، مُنهِيًا بالعزف على عود الأديب والشَّاعر الرَّاحل متري نعمان.

ناصر مخُّول وأنطوان دولتلي

مُداخلاتٌ وتسليم

وبعد مُداخلاتٍ من بعض الحاضرين، سلَّم نعمان ضيفَه شهادةَ التكريم والاستضافة، وانتقل الجميع إلى ضيافة المناسبة، وإلى توزيع مجَّانيٍّ لآخر إصدارات مؤسَّسة ناجي نعمان للثقافة بالمجان ودار نعمان للثقافة، بالإضافة إلى كتب بعض الأصدقاء. وجال الحاضرون في مكتبة المجموعات والأعمال الكاملة وصالة متري وأنجليك نعمان الاستعاديَّة.

ويُذكر أن “لقاء الأربعاء” استضاف خلال موسمه العاشر، إلى ناصر مخُّول، كلاًّ من النحَّات بيار كرم، والمهندس نعمة افرام، والشَّيخ سامي أبي المُنى، والفنَّان جهاد الأطرش.

***

وتميَّز اللِّقاء بحضور جمهرةٍ من الشُّعراء والأدباء والفنَّانين والدَّكاترة والأساتذة والمهتَمِّين بالشَّأن الثقافيِّ والفنِّيّ، من مِثل: إميل كبا، سهيل مطر، إميل معكرون، علي خليفة، أنطوان رعد، عزيز قزِّي، سيمون عيد، جورج مغامس، جوزف السَّمرا وقرينته أرزة، جو نعمة، بول غصن، شربل عقل، شربل شهوان، جان-كلود جدعون، ماري تيريز الهوا، نزار حنَّا وابنته مريم، مخايل الشمالي وقرينته ميراي السمرا الشمالي، جوزف جدعون، نهاد حبيب، ميشال عازار، دلال الجسري.

اترك رد