ضمن فعاليّات معرض بيروت العربيّ الدوليّ للكتاب، نظّمت دار نشر الجامعة الأنطونيّة ودار الفارابي، بالتعاون مع “بيت الموسيقى” في جمعيّة النجدة الشعبيّة اللبنانيّة، حفلة إطلاق مجلة علوم التربية الموسيقيّة في مجلّدها الأول، في جناح دار الفارابي.
بدايةً، تحدّث الأستاذ جوزيف أبي عقل، رئيس مجلس إدارة دار الفارابي، عن أهمّيّة الشراكة الجديدة في الحقل الموسيقيّ مع دار نشر الجامعة الأنطونيّة، ونوّه بجهود كلّيّة الموسيقى في الجامعة الأنطونيّة و”بيت الموسيقى” في النجدة الشعبيّة في نشر الثقافة الموسيقيّة المشرقيّة بين الأطفال والأحداث في السياق المدرسيّ اللبنانيّ.
كما نوّه البروفيسور نداء أبو مراد، نائب رئيس الجامعة الأنطونيّة للشؤون الثقافيّة والبحث العلميّ وعميد كلّيّة الموسيقى وعلم الموسيقى في الجامعة الأنطونيّة، بالشراكة مع دار الفارابي التي بدأت عام 2016 وتستمرّ الآن بإصدار سنويّ لمجلة علوم التربية الموسيقيّة وبإصدارات لاحقة في حقل علم الموسيقى، شاكرًا هذا التعاون المثمر مع إحدى أهمّ دور النشر في لبنان. وأشار إلى أهمّيّة صدور هذه الدوريّة العلميّة المحكّمة الجديدة، وهي المجلّة العلميّة الوحيدة في العالم العربيّ المتخصّصة في علوم التربية الموسيقيّة، وإلى إسهامها في تنمية حيّز التعليم الموسيقيّ المشرقيّ والعربيّ في المدارس في لبنان والعالم العربيّ. كما شكر مديرَ دار نشر الجامعة الأنطونيّة، الأب رامي الشلّمي، على مؤازرته الفعّالة لهذا المسار النشريّ.
ثمّ تحدّث البروفيسور كفاح فاخوري، أمين عام المجمع العربيّ للموسيقى ورئيس تحرير مجلة علوم التربية الموسيقية: “لا أغالي القول بأن هذه المجلة العلميّة تكاد تكون الأولى من نوعها في مجال التربية الموسيقيّة العربيّة وفي العالم العربي بالذات. وهي مجلة مقالاتُها محكّمة أيّ أنّ إقرار نشرها يمرّ بمرحلة إجازتها من قبل خبراء باحثين مشهودٌ لهم في حقل اختصاصهم، ما يعني بأنّها مقالات رصينة من المرتقب أن يجد فيها باحث التربية الموسيقيّة ومدرسو الموسيقى على اختلاف مراحل التعليم التي يمارسونها مع طلبتهم وتلامذتهم، ما يغذّي معرفَتَهم ويعمّقُ اطلاعَهم والخبرات ويحفّزُهم على الغوص في تجارب بحثيّة قد تسفر عن مقالات أخرى تثري بحوثَ التربية الموسيقيّة العربيّة.
أخيرًا عرّف الدكتور هيّاف ياسين (المدير الأكاديميّ لفرع شمال لبنان من كلّيّة الموسيقى وعلم الموسيقى في الجامعة الأنطونيّة ومدير عام “بيت الموسيقى” في النجدة الشعبيّة) عن محتويات العدد الأوّل من مجلّة علوم التربية الموسيقيّة، كما عن محتويات كتاب منهج في التربية الموسيقيّة المشرقيّة المدرسيّة، الذي تشارك بتأليفه مع الدكتورة بشرى بشعلاني الأستاذة المشاركة في علوم التربية الموسيقيّة في كلّيّة التربية في الجامعة اللبنانيّة، كما كتيّباته المرفقة الثّلاثة للأطفال: “بدنا نغنّي” و”أنا والميجانا” و”يللّه نسمع“.
واختُتم الاحتفال بحفلة موسيقيّة من التقليد الموسيقيّ المشرقيّ الفنّيّ، أحياها أطفال من تلامذة بيت الموسيقى، وقد لاحظ الحضور مستوى أولئك الأطفال المتألّق والعالي الاحتراف.