صدر عن “الدار العربية للعلوم ناشرون” و”دار المراد” كتاب “راوئع العالم العربي” من تأليف الدكتور ميشال مراد، وهو يتضمن أقساماً خمسة:
في مجاهل التاريخ: حضارة وتراث. في رحاب الأديان: الأماكن، أعلام، مخطوطات. في أحضان الطبيعة: مواقع، نبات، ظواهر. في ميادين العلم والثقافة: مواقع، آداب، علوم، فنون. في الزمن المعاصر: تمدّن وعمران.
قدم المؤلف لجديده بكلمة جاء فيها: “عمدنا في إعداد هذا الكتاب ألا يكون مضمونه مجرّد متعة ظرفية للقارئ، بقدر ما يكون عمل منفعة ثقافية، ونافذة اطّلاع على بعض الموضوعات العربية المدهشة في مختلف الحقول.
لم نكتف باستعراض المواقع الأثرية والحضــارية الهامة، ولا الكشــف عن الأســـرار الكامنة في مطاوي التاريخ، ولا إبراز الوقائع الغريبة التي تفوق التصور، بل تطلعنا إلى ما هو أبعد من هذه الأمور جميعها: إلى ثقافة المعرفة، المعرفة التي تغذي مداركنا وتـزوّدنا بمعلومات ووثائق لم نكن نعهدها سابقاً أو لم نلمّ بها جميعًا.
لقد عملنا بجهد كي تأتي هذه الموضـوعات موجزة على ألا تخلو من ركائزها الأساسية، ودعّمناها بصـــور حيّة نادرة، اخترناها بدقة لتفي كل موضـوع حقه وقيمته، إن من الناحية التراثيّة، أو العمرانية، أو الفنية، أو الأدبية، أو الدينية، لتكتمل الصورة في ذهن القارئ.
ولشدّ ما كانت دهشـتنا عند البحث كبيرة! فقد عثرنا في عملنا على حقائق مذهلة لم نعهدها سابقاً، حقائق تضع أوطاننا العربية في أولى مصـــاف الدول ذات التاريخ الحضاري العريق، والتراث الأصيل، وما وصلنا إليه من التطوّر العمراني الحديث، والتقدّم العلمي والصناعي العصـري، إلى جانب ما حبانا الله إيّاه من أماكن خلابة ومدهشـة وغنية بالموارد الطبيعية، وما تركه الأسلاف لنا من إرث ديني وأدبي وعلمي وفني”.