مصرون على الاستمرار في تحقيق النهوض الثقافي اللبناني والعربي
افتتح “النادي الثقافي العربي”، فعاليات “معرض بيروت العربي الدولي للكتاب” في دورته ال 61 في مركز بيال للمعارض، برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلا بالرئيس فؤاد السنيورة، في حضور سفيري أوكرانيا إيغور أوستيتش والجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد فتحعلي، النائب غازي العريضي، ممثل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم المقدم هادي أبو شقرا، رئيس النادي الثقافي العربي فادي تميم، نقيبة إتحاد الناشرين سميرة عاصي، وأعضاء النادي الثقافي العربي واتحاد الناشرين في لبنان وأصحاب دور النشر السياسية والثقافية ودور الإعلام.
بعد النشيد الوطني، كانت كلمة تقديم من عضو النادي الثقافي العربي علي بيضون، الذي أكد أن بيروت لا تزال وفية للكتاب، وتحاول جاهدة أن تبقى على رونقه الأنقى وشفافية الأرض، ليتصدر واجهات الحضارة التي لا تنتهي حين يكون الكتاب رفيقها، وحين يكون خير جليس لروادها، وقال: “من هذه المدينة العربية يعود النادي الثقافي العربي الى سابق عهده بالعلاقة الحميمة مع الكتاب وأهله، يعود كما مضى من السنين الى إحياء هذه التظاهرة الثقافية، كي يبقى الكتاب وجه لبنان المشرق بالرجاء والجمال، وقلبه العامر بالحياة والمحبة وفمه الناطق بالفكر والحقيقة”.
تميم
ثم تحدث تميم الذي توجه بالتحية والتقدير للرئيس الحريري على “دوره المتميز في تأصيل وتعميق منطق الحوار الفكري والثقافي، وهو ما اثبتته التجارب بأنه المنطق الاسلم والاقوى من اجل عزة وكرامة لبنان وسلمه الاهلي ووحدته الوطنية”.
وقال: “انها الواحدة والستون، نكبر وتكبر معنا اهدافنا وطموحاتنا، كانت البداية غرفة في الجامعة الاميركية في بيروت، اما اليوم وبعد واحد وستون عاما فقد وصلنا الى العالمية. لقد كان وسيستمر معرض بيروت العربي الدولي للكتاب حاجزا في وجه المصاعب التي مر بها هذا الوطن واشقاءه واصدقاءه لن تمنعنا في المستقبل من المحافظة على هذه المناسبة التي ينتظرها الكثير من المفكرين في العالم لعرض منتوجهم الفكري والثقافي في جو من الحرية وبصورة راقية تليق بهذا النادي العريق”.
أضاف: “ان المشاركة المتميزة والمتزايدة للدول العربية والاجنبية في هذا المعرض السنوي حولته الى مكان للفكر العالمي من اجل عرض الناتج الفكري والثقافي دون تمييز وجعل المعرض ليس مجرد سوق لتصريف الكتاب والاتجار به، بل تحويله الى محرك ودافع للتنمية الفكرية من خلال صناعة الكتاب”.
وأكد أن “أهمية هذا المعرض هو انه يحمل في عناوينه “حرية الفكر الانساني”، فالتعبير الحر هو اساس الديمقراطية ومنهل لوعي الشعوب وتطورها وازدهارها، فالكلمة المكتوبة كفعل لا اهمية لها اذا لم تجد من يقرأها لان القراءة تسمو في النفس الانسانية وتنمي الذكاء لدى الانسان وترسم له الطريق الى العالم الواسع بمفاهيمه وثقافاته وعاداته وتقاليده”.
أضاف: “اننا نتمسك بالكتاب نظرا لاهميته العلمية والفكرية ودوره في تنمية القدرات الانسانية، اذ رأت بعض الدرسات التي صدرت مؤخرا في القراءة علاجا نفسيا للتوتر والهدوء. اننا في هذا الصرح الفكري ومن عاصمة الثقافة والعروبة بيروت ندعوكم الى التمتع في الاطلاع على انتاج هذا العام والغوص في افكار الكتاب الفكرية والسياسية عسى ان نصل الى يوم تستطيع فيه المجتمعات البشرية استبدال الحرب بالسلاح الى الحرب بالفكر، لأن الاختلاف الفكري هو الطريق الصحيح لتطور الانسانية ووقف هدر قدراتها وطاقاتها البشرية والمادية في تغذية النزاعات المسلحة”.
وختم: “إننا في النادي الثقافي العربي اذ نؤكد دور بيروت الفكري والثقافي، نأمل أن يتحول معرض بيروت العربي الدولي للكتاب منبرا للحوار الفكري ومنصة لمواجهة الافكار الظلامية والمتطرفة من حيثما أتت. ولفت الى المشاركة المميزة هذه السنة من قبل الدولة الاوكرانية عير سفارتها في بيروت بيوم ثقافي فني تراثي وحضاري شامل في العاشر من الشهر المقبل، لمناسبة مرور 25 سنة على اقامة العلاقات الدبلوماسية بين لبنان واكورانيا”.
عاصي
ثم تحدثت عاصي فقالت: “هو لبنان الحضارة، ومضة الفكر وخفقة القلب وكتاب التاريخ هو لبنان الرسالة هو لبنان الحوار الأنوذج الفريد للتعايش ومختبر الرسالات، نافذة الشرق على الغرب وشرفة العرب على لبنان. منبر الكلمة والهمسة وسر الاعتراف والصوت الذي يخرج من القلب الى القلب ومملكة الحرف الذي انطلقت منه اشرعة الارجوان حاملة اللغة الاولى واساسها كانت الكلمة والكلمة هي الله. أهلا بكم الى لؤلؤة الشاطىء، الى بيروت والى العرس السنوي للكتاب. أهلا بكم الى خير جليس، الى الكتاب الذي يهدهد لكم مساء. أهلا بكم، ونحن نسلط الضوء في هذا المعرض على مئات العناوين الجديدة الشرق أوسطية والعالمية والقانونية والدستورية مع ما في حدائق دور النشر من عناية بالأطفال”.
أضافت: “أهلا بكم في هذا المعرض الذي يرحب بعالم الاتصال من دون أن يحرق مراكبه الورقية ويسهم في بناء ذاكرة المرحلة. هذالعام ليس ككل عام، فنحن نلتقي في هذا المعرض الواحد والستين للكتاب في دورة استثنائية ووطننا لبنان بدأ يشق طريقه لانجاز الانتخابات التشريعية خاتمة استحقاقاته الدستورية بعد انتخاب رئيس الجمهورية، والعمل الجاد لاطلاق عمل السلطة التنفيذية والتشريعية.أعتقد أن هذا العام، وفي العام المقبل سنكون نحن العاملين في حقل النشر ومعنا كل العاملين في القطاعات الدستورية والقانونية بصفة خاصة، أمام استحقاق اطلاق الفعاليات لبناء وعي قانوني ودستوري يتصل بلبنان غدا على ضوء تجربتنا فلا نقع في حيرة من أمرنا. وفي هذا المجال، نطالب بمحكمة للبت في مسائل حماية حقوق الملكية الفكرية، التي باتت ضرورية لحماية الأبداع والأبداعيين في كل مجالات الثقافة والأبداع”.
وتابعت: “في هذا العام، نطل على عالم جديد والدول الكبرى تنجز استحقاق الهيكل السياسي مما يستدعي تداعيات شرق أوسطية في منطقة مشتعلة تتطال الرصد والمتابعة والنشر والطباعة وأنجاز كتب تطل على عالم جديد. نحن العاملين في قطاع النشر أي قطاع الثقافة، لا زلنا نشتكي في بلدنا من حرمان وزارة الثقافة من ميزانيتها بينما الناشرون واصداراتهم يقعون في تكلفة كبيرة من الغلاف الى الصف والتصحيح والأخراج والطباعة، وهنا لا بد أن أثني على دور وزير الثقافة غطاس الخوري وتعاونه معنا في مجالات الكتاب وقطاعنا بنشر الدعم عبر زياة الاستثمار على كنو لبنان المتمثل بالثقافة”.
وقالت: “عاما بعد عام، يستحوذ معرض الكتاب السنوي ليس على اهتمام اللبنانيين فحسب ولا العرب ومكتباتهم بل كل العالم، ويشكل علامة فارقة ونقطة جاذبة يتحول معها بلدنا الى مركز للسياحة الثقافية، سياحة مجدية لا تحفظ الصورة والصوت فحسب، بل تحفظ ذاكرة وتسجل حقائق تتصل بالوقائع العالمية وانعكساتها على الجغرافيا والانسان في منطقتنا. اذ يستحق هذا القطاع الضمانات والأئتمانات الصحية والأجتماعية وضمان حق الحياة والحماية لمساحة الحرية التي نمثل”.
وختمت: “في كل معرض للكتاب لا نقول وداعا بل الى اللقاء في العام المقبل الى اللقاء في لبنان الكتاب. لبنان الكلمة.”كلمة الله ومجد الارز” فباسم الله الذي علم بالقلم ” باسم الانسان القارىء والكتاب اهلا بكم الى هذا اللبنان”.
السنيورة
وكانت كلمة للرئيس السنيورة قال فيها: أحمل إليكم تحيات دولة الرئيس سعد الحريري، الذي حالت ظروف وجوده خارج لبنان دون مشاركتكم الاحتفال اليوم بهذا العرس السنوي للكتاب. منذ ستين عاما، نقف أجيالا تلو أجيال، من على هذا المنبر، لنتحدث عن شؤون الثقافة العربية وبما يتصل أيضا بالثقافة العالمية التي تعرضها بيروت، وكذلك يعرضها ناشروها وكتابها ومثقفوها، ويعرضها الكتاب والمثقفون والناشرون العرب”.
أضاف: “كنا نمتدح بيروت باعتبارها أم الشرائع، ولوجود أول مدرسة للحقوق فيها، ومن جوارها أنشئت أول مطبعة في الشرق. ونحن منذ قرابة القرن ونصف القرن، نذكر لبيروت جامعاتها ومدارسها والنهوض الثقافي فيها المستند إلى أجواء الانفتاح والحريات التي تتميز بها والتي من أهم مظاهرها هذه الكثرة المستنيرة من مثقفيها ومفكريها، والذين تنشر لهم دور نشر بالعربية والفرنسية والانجليزية ولغات حية أخرى. فعلى مقربة من المكان الذي أقف فيه، كان هناك قبل أيام المعرض الرابع والعشرين للكتاب الفرنكوفوني والثالث عالميا بعد باريس ومونتريال، والذي حضره وتجول في قاعاته ألوف من ذوي الثقافة الفرنسية والفرنكوفونية وعارفيها ومحبيها”.
وقال: “لقد صنعت بيروت النادي الثقافي العربي وصنع هذا النادي العريق معرض الكتاب العربي والدولي الذي أصبح يؤازره في ذلك اتحاد الناشرين. وعندما نهض النادي الثقافي العربي بأعباء معرض الكتاب في الخمسينات من القرن الماضي، فإن ذلك كان بشرى للكثير من اللبنانيين والعرب بالنهوض الكبير الذي يعتزم اللبنانيون اجتراحه والسير فيه لاستنهاض الوطن والأمة. وبناء على ذلك، فقد أقبلت سائر فئات اللبنانيين والعرب على التنافس البناء في بيروت بالحرية والتقدم والإبداع والمثابرة. وها نحن وبعد عدة عقود حافلة بالأحداث السارة في بعض منها والمحزنة في بعضها الآخر مازلنا صامدين ونصر على الاستمرار على مسارات تحقيق النهوض الثقافي اللبناني والعربي. وها قد صار الناشرون مئات بعد أن كانوا عشرات، وصارت بيروت إلى جانب القاهرة، الجناحين اللذين لا تطير الثقافة العربية إلا بهما، هذا إلى جانب محاولات جديدة واعدة من عواصم عربية أخرى. والأمل سيبقى كبيرا في عودة دمشق وبغداد لتلعب كل منها دورها الطليعي في المجال الثقافي في المشرق العربي”.
أضاف: “هناك عدة مشكلات تواجه الثقافة العربية والكتاب العربي. ومن أهم تلك المشكلات القلة النسبية للقراء، وصعوبات تصدير الكتاب وانتقاله بين الأسواق والبلدان العربية، وقلة الاستثمارات في تطوير صناعة الكتاب. بيد أن المشكلتين الأكبر هما: أولا، استيلاء وسائل التواصل الاجتماعي على اهتمامات شبابنا وشاباتنا، بحيث تراجعت أقدار الكتاب الورقي وازداد قراؤه قلة. وثانيا، عدم ظهور النهوض العربي الكافي في ظل الأزمات والنزاعات والصراعات المتناسلة في أكثر من بلد عربي والتي تحرفنا عما ينبغي أن تكون عليه بوصلة اهتماماتنا، وبوصلة مصالحنا المستقبلية، وتمنعنا من الاستجابة المقدرة في تحقيق التلاؤم مع حركة العالم، ومواكبة متطلباته، ومواجهة إرغاماته. كما وعدم التلاؤم بالشكل الكافي مع ما تحتاجه مجتمعاتنا وأجيالنا الشابة وتحتاجه اقتصادات دولنا العربية. كذلك فإننا نشكو في السياق ذاته من عدم وجود فئات عربية مثقفة عريضة، تمضي في اجتراح النهوض العربي الجديد”.
وتابع: “إن وسائل التواصل الاجتماعي لا بد من التلاؤم معها بإكسابها مستوى ثقافيا معقولا، والخروج بالتدريج من حالة الفضول، رغم أهمية كونها مجالا واسعا للتسلية وتحفل بالإمكانيات التي تتيحها الضرورة لاستعمالها، إلى ما يؤدي إلى استنهاض أفعل للجهود للمشاركة في صنع ما هو مفيد بشكل أكبر ثقافيا ومعرفيا وعلميا لمجتمعاتنا واقتصاداتنا ولأجيالنا الشابة. أما مشكلة التضاؤل الثقافي، فلا تحلها إلا إرادة نهضوية لا تأبه للصعاب وتتحدى إرغاماتها، وتقبل على صنع الجديد والمتقدم بالرغم من صعوبة الظروف التي نمر بها. وسائل التواصل الاجتماعي لا تغني عن الكتاب، لكنها تحدد فئات القراء والقراءة. أما الأمر الجلل الذي ينقذ الكتاب وصناعته وانتشاره فهو الكتاب ذو النوعية الجيدة والعالية في المناهج والموضوعات، وسواء أكان أكاديميا أو مدرسيا أو إبداعيا أو ثقافيا أو علميا، ذلك لأنه يستشرف الآفاق، ويبشر بالجديد والمتقدم ويعمل على تطويره مناهج وإنتاجا جديدين”.
وقال: “في كل هذه الأمور أقبل الناشرون اللبنانيون ويقبلون على التقدم على مسارات إنجازها. وهم يفيدون في ذلك من التقدم العالمي، ومن إمكانيات التكنولوجيات الحديثة ووسائل التواصل الحديث لإنتاج مؤلفات غير ورقية. لدينا همة الناشرين، ونحن نستشرف مع سائر القراء اللبنانيين والعرب همة الشعراء والروائيين والباحثين والعلماء وسائر المنتمين لهذا الجهد الثقافي والعلمي لإطلاق حركة متجددة في إنتاج الكتاب. ولا يعني ذلك أن المحاولات ليست جارية أيضا لإنجازه، فهناك بالفعل إرهاصات تشير إلى ذلك. تأملوا كيف يحصل المبدعون اللبنانيون على الجوائز العربية والعالمية التي تتوارد عليهم كل شهر تقريبا على مدار العام، وتأملوا أيضا كيف أن بإمكانهم تحقيق المزيد. في هذا المجال، نستطيع أن ندرك أيضا أهمية العمل الجاد والمثمر على تعزيز الجهود الحكومية وكذلك من قبل المجتمع المدني لاستعادة النهوض الوطني والتأكيد على تعزيز التميز العلمي والثقافي والتشجيع على العلم والابتكار ومكافأته لتحفيز الآخرين على سلوك ذات الطريق. وأيضا للتشجيع على التعلم المستمر لدى مختلف الفئات العمرية لحفز عملية التلاؤم المستمر مع التطورات والتحولات”.
أضاف: “في المحن ينبغي العودة إلى المبادئ والأسس، إلى المرتكزات، إلى الملح الذي نملح به خبزنا، حيث ليس لنا في مواجهتها على المستوى العربي إلا التأكيد على فكرة العروبة الديمقراطية الجامعة والمستنيرة والمتقبلة والمحتضنة للآخر المختلف، ولو اختلف هذا الآخر بالمعتقد والعرق والفكر والدين والمذهب. لأنه علينا الاعتراف بهذه الفروق والاستفادة من هذا الثراء الذي يؤمنه ويضفيه هذا التنوع وهذا الاختلاف من ضمن الوحدة. علينا أن نحقق هذا النهوض من أجل أن نواجه آفات التعصب والتشدد والمذهبية والعنصرية ونتغلب عليها. ولا يكون ذلك إلا بالعودة للعروبة المدنية التي تجمع ولا تفرق وتحضن ولا تحاصر. العروبة التي لا تستسلم للخوف أو الانطواء بل تحض على الانفتاح من أجل إطلاق الجديد واستيلاد الفرص من التنوع ومن رحم المشكلات، وكذلك الاستفادة من فضيلة التسامح وكذلك الاحتضان لجميع مكونات مجتمعاتنا”.
ورأى أن “العروبة القادرة على استعادة دورها فكرة نهضوية إصلاحية تبني على المشتركات ولا تهمل ولا تتجاهل الفروق بين دولنا وشعوبنا العربية. عروبة نبنيها على التكامل وعلى العيش المشترك والمصالح المشتركة بين تلك الدول والشعوب. عروبة لا يجري توظيفها لخدمة دين أو مذهب أو حزب. عروبة حضارية تتسع لمفاهيم التنوع والانفتاح على الثقافات الأخرى وتحتضن قيم الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان”.
وقال: “إذا كنت أثني على الناشرين اللبنانيين ونقابتهم الذين يتعاونون مع المؤلفين اللبنانيين والعرب في إنتاج النص الجيد الورقي وغير الورقي، فمن الحق الثناء على الجهود المستمرة للاخوة في النادي الثقافي العربي من أجل حفز جهود التحديث والتطوير المستمرين في هذا المعرض السنوي وكذلك في جهود النادي الثقافية الأخرى. هذا النادي الذي أعتز بالانتماء إليه وبرئاسته في فترة ماضية. وأعتز أيضا بهذا المعرض السنوي الذي يقيمه النادي والذي هو عميد المعارض العربية للكتاب، وكذلك بالنشاطات الأخرى التي يقوم بها النادي والذي يتحول بجهوده هذه إلى منتدى للقراءة وصنع الثقافة بشتى الصيغ والأشكال”.
وختم: “نحن محتاجون لهذه الجهود كلها، وللمؤسسات التي تهتم بثقافة الشباب ولغتهم، لكي نستطيع النظر في عيون أبنائنا وبناتنا بثقة وأمل وتفاؤل بمستقبل يرتفع منارة بالعلم النافع، والثقافة الحرة والمستنيرة، والأوطان القوية والآمنة والديمقراطية والمستقرة. عاش معرض الكتاب العربي والدولي في بيروت. عاش النادي الثقافي العربي. عاشت بيروت منارة للثقافة”.
جوائز
ثم تم توزيع الجوائز على افضل كتاب إخارجا، فاز في المرتبة الأولى كتاب قصور ومتاحف من لبنان، المؤلف سمير البساط، الجنوب أدرفرتيرنغ صيدا، تصوير رمزي حشيشو وكامل جابر 2017. وفاز في المرتبة الثانية كتاب “أندلس الشعراء” للشاعر محمد بنيس – المركز الثقافي للكتاب 2017، فيما احتلت المرتبة الثالثة موسوعة النباتات في بلاد الشام، المؤلف الدكتور محمد علي شقص – دار النفائس 2017 – جزءان”.
أما جائزة أفضل كتاب إخارجا لكتب الطفال، فقد جاءت النتائج كالتالي: المرتبة الأولى: قصة إستقويت فندمت – المؤلف سديم النهدي – دار العلم للملايين 2017، رسوم ميرا المير ومريلين الحايك. المرتبة الثانية: قصة جدتي طفلة رائعة تأليف أميمة عليق – دار البنان_ رسوم فرشته نجفي 2017. المرتبة الثالثة: قصة لغتي هويتي تأليف رانيا زبيب ضاهر – دار النديم 2017 رسوم سحر عبد الله.