ما ذنبُ عيني

اعترافات امرأة في الأربعين

صمتي رهـيبٌ والوجودُ تجدُّدُ…. فعلى مَ يا ربّي أُلامُ وأُحسدُ ؟؟
ما ذنبُ عيـني والسَّنا مخضوضرٌ فيها.. وفـيـها للغِـوايةِ موردُ؟

ما ذنبُها والرِّمشُ مشبوبُ السَّنـا… يختالُ في زهـوٍ عليهِ المِرودُ
أِيُـلامُ خـدّي لـو زهـا بـجـمالـهِ…أو بانَ من خَـفَـرٍ عليهِ تـورُّدُ؟
ما ذنبُ خصري والـتّـلـوّي فـتـنةٌ.. يُذكي تسعُّـرَها غِـوىً وتأوُّدُ
شفـتي تـدـلَّـتْ والـتـشهّي جـذوةٌ فـيـها..عـلى رغمِ الملامةِ توقدُ
داريتُ أن تبدو بصدري شعـلةُ الأشواقِ أو يبدي الفتـونَ تـنهُّـدُ
خـبّـأتُ طـيـشَ حـمامِهِ بعباءتـي…. وجـعـلتُ منهُ ناسكًا يتعـبّـدُ
مـا ذنـبـهُ إمّـا يـزيدُ تـوهّـجا…إن طافَ فيهِ الثَّغرُ أو عبثًت يَـدُ
جاوزتُ حـدَّ الأربـعـينَ ولهفتي للحبِّ أقوى ….. باللطافةِ توقـدُ
****

(*) من ديوان “فيسبوكيات”.

اترك رد