أتيتكِ خاشعاً

سيدتي
المتلاشية بين ضباب الروح

وذاتكِ الفارسية
أتيتكِ خاشعاً
بجسارةِ الضلوع
وصراخ شفاهك
على وسادةِ أحلامي
أتيتكِ
بولدانكِ المخلدينَ
على أرائكِ صدري المنقبضِ
على وجعي
أتيتُ
بقيامة اللحظةِ
بوهجي
ونبضِ القلب
الغاضب منذ الخليقةِ
يدقُ أجراسَ المصلينَ
يؤُمُ التائبينَ
يستغفرُ لهم برهافةِ الشغافِ
قلبٌ
لم يعرف نوماً
وجزعاً من شوق ،
يرتلُ بين مقلتيكِ
دعاءَ العتبِ
 صبحاً ومساء ،
يغني لهفة
لأرضٍ تشققتْ يباساً
.. شوقاً لرضابِ غروركِ
.. شراسةِ بريقِ عينيكِ
.. هيبةِ رموشكِ
وأحضانكِ المفرطةِ
لاحتضانِ خلجات
تراتيلي .
أنا المصلوبُ
على جادةِ نأيكِ
وبُعدكِ .

 

اترك رد

%d