يسألني عنك العراق
قصتي معك انتهت،
ربما أفزعتك خارطة العراق الجديدة
وتفاصيله الغريبة.
أتصفح كل الأسفار
لم يرووا لنا
أن وطنا حمل على ظهر سفينة
قمرا غادر لياليه
شمسا اعتصمت على باب فجر.
هل غادرتِ أيتها الحبيبة؟
بلا إذن من القمر
تركتِ عطركِ هنا،
يسألني عنكِ العراق
هل هذا عطر البرتقال؟
أم جنة ديالى؟
ارتجف فمي
وأنا أقول:
لقد غادرت الحبيبة
مسحت مساحيق التجميل عنكَ
لم يشخ وجهكَ بعد
وان ذبل الأجاص في بساتينكَ
واصفرت أوراق العنب،
هي نفخة كبريت
وسموم من تلك القبيلة،
صبيّة رضعوا من ثدي امرأة غريبة
لبسوا ثياب الخريطة
لم تقهم من صقيع برد
وتحتويهم بطون العشيرة.
كنتِ تخيطين فتوق الوطن
بالضفيرة،
ها أنتِ تكورين شعرك
وعلى جروح النأي تشدينه
كم شال هام بمداعبة وجنتيكِ
وسبابةٍ مجنونةٍ تعبث
في عاصمة العطور
في شمالنا الحزين
في ملاجئ الآمنين
في قصص المتاجرين
بك
بي
بهم
بتفاصيل الوطن
وحكايا الأمم
قصة انتهت بلا نهاية!!
مرتبط