كَبُرَ الوطن
ولم اقل له أفٍ
ولم انهر وروده
انتظرُ نهاراً مبصراً
مدركاً للحلم
هل من مكانٍ له ؟
عسى الليل أن يكونَ رفيقا – لِ – طيفِ الوردة ،
لكنه حُظِر من ذاكرة الوقت
اندسُ بالفراش
استحضرُ آهاتي لشمِّ العبقِ
وأياما حسبت بغفلة الوقت
ترانيم سوداء تصدح في الفضاءات .
لا احتمل نهارا يزدريني بنظرةٍ وعتابٍ
قد ينفيني لحلكة ليلٍ خالٍ من لحنِ الصَبا
تنحسرُ ضيعاتُ الحلم .
تضيقُ عليّ لحظات الاستحضار ،
هو الذي يُقسّمُ علينا نشوةُ التيهِ
والنسيانِ
ويبددُ الوحشةَ .
أخافُ من نهارٍ لم يكتبْ بنوتاتِ عازفٍ محترفٍ
قد يصيبني بالصمم
كيفَ سأرددُ ؟
وتصدحُ حنجرتي .
أغفو مع نعاسِ الوردِ
وثمالةِ عازفِ القانون .
رغيدٌ في نومي
وهيامي بارتعاشِ أوتارِ قانونٍ
قد نجا من معاركِ الورد
وأحلامي
تضاريسٍ تاهتْ في طيفٍ
من نومتي المبكرةِ
من هروبِ الليلِ
ومن وشايةِ الشمس بقمرٍ مترفٍ ،
الدروبُ عَلَّمَتْها
والحدودُ نَزَعتْ حياءَها .
ما الذي ستعزفه أوتار القانون
هل ستعزفُ ورداً مكسورَ الخاطر ؟
أم جسارة شمس
أو روحي الضّالة في الأصقاع
ستعزفُ طوابيرَ
تبكي وطناً للعيشِ
لا ينجب بنادقَ
ولا صغاراً تهربُ منهم الأحلامُ
ومقاماتُ الصَبا
اغفو مع نعاس الورد .