نـــــون النشـــوة
إني تبعثرني الخطوب كأننـــــــــي عطر الخطيئة في المدى سكبوه
لو أن قومي من زمان قد أعــــادوا مجدي الغالي الذي نهبـوه
لفرشت أهــدابي لهم أشـــــــواقا و سقيتهم شهدي الذي ارتابــوه
قد كنت تفـــــاح الغوايـــــــة فيهم خافوا صبـــــاي لكنهم رغبوه
عوتبت في لغتي التي ينمـــــو بها نجم الإبا في ملتـــــــي حجبوه
رفضوا التجدد في صحاف رسالتي قالوا به الإلحـــاد فــــــاجتنبوه
عقروا الجمال و مزقوا شــال البها والعطر تحت نعــــالهم سكبوه
وأدوا برمل الصمت زهــرة غنوتي صوتي بفـــأس الذل احتطبوه
قبلت أقدام الطغـــــــــــاة رجوتهم لم يرحموا جرحي ولااحتسبوه
ظمأ التأوه في صلاتـــــــي ساجد والغــــار حول نبوءتي قلبــوه
داســـوا الثريا والثـــــرى كنزوه ميزان كـــــون كيف قد أرْبوه
رجموا جنين قصيدتي في رحمه بسلاســـل الترهيب قد سحبوه
يصعدون على سواحـــــل غربتي نجم السعــــادة من دمي سلبوه
وعلى لهيب الحرف صبوا غيظهم وبنهــر صمت مقفـــــر سكبوه
لم تحتمل أبصــارهم وهج الضيـا رجموا الكروم وخمرها شربوه
يتيممــون وأنني بحـــر النقــــــا لم يلمســوا نوري ولا قربـوه
لبسوا الفصــــام وعقــدة الأوديب قتلوه فجـــرا والضحى ندبوه
نضحت دماء جدودهم بعروقهــم دور التحضر كذبـــة لعبـــوه
روحـي تؤذن في مدى أرواحهم أتــــراهم سمعوا وما لبــــــوه
شلوا بسيف الأمس رقصة حاضري نـاب التردد في غـــدي نشبــــوه
والنــــون تشنق والدمـــــاء تطايرت آيا بسفـــــــر الدهـــــــر قد كتبوه
قالوا انتفاضي بدعـــــــة وضلالــة رقص الفراش على الضيا عابوه
في كهف صمت كم لبثت بغفـــوتي وجــدار خوف حولي نصبــــوه
والضــــــــاد عني ازاورت لتمدني بابا من الأنوار كـــي أصبـــــوه
وخرجت والأزمـــــان حولي بدلت بيدي كتـــــاب أمس قد كذبــــوه
فسمعت نبضا في الفؤاد يقــول لي أي مـن الحكمـــــاء مــا سبـــوه
ما زرت أسواق البلاغــــــة أدهرا نور الحروف على فمي حجبوه
عيد البلاغـــة حل ماذا أرتــــدي ثوبي بوحـــل الذل قد خضـــوه
أترى تغيرت الحـروف وأصلهـــا والفاعل المرفـــوع هل نصبوه
والنهر فاض ومهجتي ظمـــأى له أدلـــي بما والدلــــــــو قد ثقبوه
بحــــر الخليل ترى أخاف ركابـــه لم يستطيعوا العــــــوم فاجتنبوه
وأنا التي بعصا القـــــريض فلقته لأعيده مجــــدي الذي سلبـــــوه
طير الخرافــــة جاء يغمس ريشه ببحيرتــــي ليخط ما شطبـــــوه
في ســــوق نخس دللوا بإبائـــــه ورموه بالجب إذا اصطحبــــوه
من أين يرتشف المعزة وهو من في حجر يتــــــــم بائس ربـوه
سيظل يطرق كل بــــــاب مغلق والمجد يفتح بــــــاب من طلبوه
هذي فناجيــــن الأمـــاني صبها إبريـــق حلـــم بالضنــى عبـــوه
لحن على شفــــة الخيال ترقرق ها تــــوا دلاء تذوق صبــــــوه
الجزائر في صيف 2010
مرتبط
