يَنحَني لها الزمان

دَافِئةٌ كَحُبّها
ووجهُها كَقلبِها

مِن السَّماء .
لِكُلّ مَن تَعِدُّه الحياة
بدايةً ولا إلى انتِهَاء
تَبتَهِلُ العَذراء
وتَرفَعُ الصّلاة ..
لِكُلّ مُؤمِن بِرَبّه
وتُربِه
تَبتَهِلُ العذراء
وتَرفَعُ الصلاة ..
لِكُلّ ظَالِمٍ لِكَي يَتوبا
وكُلّ مُلحِدٍ لِكَي يَؤوبا
تَبتَهِلُ العذراء
وتَرفَعُ الصّلاة ..
لِهؤلاء
وغيرِهم
هذا الذي في دَمِها يَلتَهِبُ
ومِن عَبير كَفّها يَنسَكِبُ
وفي حَنِينِ صَدرِها لا يَنضُب .
و تَضرَعُ
من يَقفُ الزمانُ، كُلَّ لَحظَة، لدَيها
يُضيءُ شَمعةً ويَنحني مُقبّلا يَدَيها
ويَخشَعُ .
****
(*) من ديوان “فردوسك المشتهى” – 1998 .

 

اترك رد