تَذوبُ ..
أيَّامَ عُمْرنا تَراتيلَ
تُشعِلُ شُموعَ السَلامِ
نَرى حَرائقَ الحُروبِ
بَيْنَ أَنينِ الكَلِماتِ
نَسْمَعُ صُراخَ أطْفالِ الحَيّْ
جُوعَ الأرامِل وَنَحيبَ اليَتامى
كَيْفَ نَرْسُمُ … السَلامَ؟
وَكُلُّ يَوْمٍ لَنا ذَبيحٌ على يَدِ طاغِيَةٍ
يااا صَوْتَ نَواقيسِ الفَواجِعِ
إِزْرَعْ لَنا غُصْنَ زَيْتونٍ
في حَدائِقِ الدَمْ
إِمْنَحْنا بَرَكَةَ المائِدَةِ
سُدّ رَمَقَ النَحيبِ
بابتِسامَةٍ طائشَةٍ
يااا مَنْجَلَ الخَوْفِ
كُفَّ عن حَصادِنا
على بَيادِرِ الأمَلِ
أيُّها المُقيمُ بَيْنَ مَفاصِلِ الأَزيزِ
أَقِم لَنا خِيامَ إنْتِظارِك
افْتَح مَنافِذَ الحُلُمْ
راقِصْ فرَحَ الحُروفِ
في وَجَعِ الكَلامِ
أطْلِقْ سَراحَ الأرْواحِ الحائِرَةِ
لِنَكْتُبِ الفَرَحَ بِزَيتٍ مُصَلىَّ
عَلى لَوْحِ فَجْرٍ تَجَلَّى
يَصْدَحُ صَوْتُ الوُجْدِ
في البَراري
مُبارَكٌ جَسَدُ الوَرْد
في مَحاريبِ السَلام
لِتَنْحَنِ الشُموعُ ذَوْبَ ابْتِسام
كَم مِنْ شَمْعة سَوْفَ نَذْرِفُ
كَمْ مِنْ حُفْنةَ رُوحٍ على هِيْئَةِ بَخورٍ
سَتَتأوَّهُ لُهاثاً لتَمْجيدِ السَلامِ والإنْسَانِيَّةِ
هَذِهِ شُموعُ حُبيّ
شُموعُ قَلْبي أضَأتُها
سَلاماً … لا كَلاماً
هَلاَّ … نَسْعَى للمَحَبَّةِ والسَلام ..؟